راشد في درب الأربعين

 مجموعتي الرابعة (تلاتين سنة)

 بقلم د/ خالد الشريف

 النص الثلاثمائة وثلاثة

 303- (راشد في درب الأربعين)

بعد فتح الحدود لم تعد لك عازة

أصبحت مكشوف من كل ناحية ؛ 

تعيش في بيت من زجاج

بضاعتك كلها بارت ولم تعد صالحة

مازلت تضحك على نفسك في بعض الأشياء

 وتخفيها وراء ظهرك طمعاً في عبور الحدود

غيرت اسمك إلى راشد

 لكنك لم تقطع كل شرايينك ، ومازلت تمشي

عكس الاتجاه الذي يجري فيه النيل

فقدت جزء كبير من وسامتك وصراحتك أيضاً

شعرك طاح والباقي منه اشتعل شيباً وغضباً

حظك السيء في جزء كبير من الرحلة 

هدأت من روعه الواحة

عبرت كم عشرية ؟

 ؛ أربعة : دخلت في الثلث الأخير

مازالت الرحلة تمضي

 وأنت لم تتخلى عن هدوءك ومنطقيتك وبالك الطويل

رغم نفاد صبرك من سنين

 مازال يعتصرك الحنين

أملك كبير وهدفك بعيد

وكلامك ثقيل على أسماع وقلوب الحاقدين

لكنها وصيتك؛ 

فلن تنافق ولن تهادن ولن تجامل 

ولن تتوقف عن الأنين

كلمتك الأخيرة وقد دخلت النفق المظلم ؛وأنت حزين

 وفي نهايته ضوء وصوت ينادي على المخلصين :

لماذا اتخذتم هذا الطريق

طريق درب الأربعين؛ 

 وقد فتحنا لكم منفذ قسطل 😊؟

من سنين! 

___________ تمت __________________

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مذيع لمدة ساعة

بيت من زجاج