ساعات..... ساعات ....أحب حسني وأعشق السادات 😊

 مجموعتي الرابعة (تلاتين سنة) بقلم د/ خالد الشريف

النص الثاني والعشرون

22-(  ساعات..... ساعات ....أحب حسني وأعشق السادات  😊 )

لم يكن يفكر غير في أسطورية شخصية السادات والأحداث الجسام التي مرت على مصر في عهده القصير نسبياً ؛ ورغم أن الرئيس السادات رحمه الله اغتيل وهو ابن الخامسة إلا أنه لم يكن يتذكر منه سوى خطابه الأخير في مجلس الشعب يوم 5 سبتمبر 1981 ؛ كان التلفزيون الأصفر الشارب الأبيض وأسود موضوع على شوفنيرة متهالكة في غرفة المعيشة ؛ وكان صوته الرنان في كل مقطع يجذب الآذان لكل جزئية من خطابه الذي أطلق فيه العنان لأفكاره والرصاص على خصومه ؛ والحدث الثاني الذي يتذكره عن السادات هو يوم اغتياله كانت أمه تسعى بين البلكون والمكتب تسأل الجيران ثم تعود إلى زوجها تعرف المستجدات من راديو لندن أو إذاعة مونت كارلو حتى تأكد النبأ المشؤوم ؛ وجاء سلفه ونائبه الرئيس الراحل حسني مبارك وكانت الأيام معه تمضي بهدوء لم تكن هناك مشاكل كبيرة خلال ما بقى من عقد الثمانينات سوى أزمة أو اثنتين ولم يشعر بهما الشارع بشكل مباشر مثل تمرد الأمن المركزي أو غيرها من الأحداث ، وظلت شخصية السادات الأسطورية تطارده لم يكن يتخيل سواه لم يكن يبحث عن مادة صحفية أو كتابية سوى عنه ، ولم تنجح معه كل محاولات والده حين وجده كاتب مقالة على الكمبيوتر تعبر عن حبه للسادات وافتقاده لشخصيته فدار هذا الجدال بينهما :

-امسح الملف ده إنت مهفوف ؟

-ليه أنا حر ده رأيي ؟

-وإنت إيش فهمك في السياسة ؟

-مش لازم أكون سياسي علشان أقول رأيي

-إسكت إسكت يا أبو مخ كاوتش عامل زي البغبغان بتردد كلام لا تفهم معناه

-وإيه المشكلة لما أحن لعصر السادات ؟

-وهو مين اللي اختار مبارك مش السادات ؟

-مش عارف مش حاسس بيه

-إنت عارف مبارك مش هتعرف قيمته غير بعدين هتشوف ولو كنت عايش هأفكرك ولو كنت ميت إبقى قول الله يرحمه

الله يرحمه

_________________________تمت______________________

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

راشد في درب الأربعين

مذيع لمدة ساعة

بيت من زجاج