جبر يا قليل الأدب جبر
مجموعتي الرابعة (تلاتين سنة) بقلم د/ خالد الشريف
النص السادس والعشرون
26-(جبر ياقليل الأدب جبر )
كانت الأجواء في شهر نوفمبر 1989 مونديالية بامتياز وكان فاضل على الحلو تكة زي ما بيقولوا مباراة العودة أمام الجزائر كانت الجمعة 17 نوفمبر الثالثة ظهرا ومابدأت صفارة تتر مباريات الكرة ترن في أذنه إلا وقد وقع قلبه في أقدامه من الخوف والتوتر وفي أول أربع دقائق من كرة طائشة حولها أحمد عبده عبد العزيز الكأس عرضية متقنة ليضعها حسام حسن برأسه في الشباك بعد منع حارس الجزائر من الوصول للكرة في مخالفة صريحة داخل الست ياردات وانقلب الاستاذ رأسا على عقب حتى مدرجات المجندين هيصة وتهليل وتوقع الكل بعدها مباراة مفتوحة لكن الجوهري أغلقها بالضبة والمفتاح حتى الدقيقة 86 موعد فرصة جمال مناد وشريف الوزاني التي كاد أن يقف معها قلب حسين مدكور المعلق الرياضي وانتهت المباراة وصعد اللاعبون الجزائريون إلى الفندق وفي بهو الفندق وجد طبيب مصري الفريق الجزائري فأمسك بعلم مصر وقال أخرجناكم وذهبنا المونديال فما كان من الأخضر بللومي لاعب الجزائر إلا أن أمسك بشوكة وفقأ عين الطبيب المصري وخسر إنسان مسالم عينه بسبب همجية لاعب مجرم والغريب أنه غادر مع منتخب بلاده ولم يتم توقيفه
حامد لم يصدق وصول منتخب بلاده للمونديال بعد غياب 56 سنة وأخذ يهلل وأخذ معه علم ثاني يوم في المدرسة ووضعه في شنطته الصفراء أم سستة وفي حصة الرياضيات بادر أستاذ حسن مدرس الرياضيات بقوله
- وصلنا كأس العالم يا أستاذ حسن
- ياسلام ومالك فرحان قوي كده ليه ؟
-أصل صار لنا 56 سنة مارحناش
-طيب برافو
-وياترى الرئيس هيقابلهم ؟
-أكيد
-النهاردة لأول مرة مانشيت الأهرام الرئيسي عن وصول المنتخب والصورة بالألوان لكل اللاعيبة حتى كان باين فيهم خالد مصطفى الحارس الاحتياطي لشوبير
-نركز بقى في الدرس ؟
- جبر ولا هندسة ؟
-جبر ياقليل الأدب جبر
-مش كلمتك دي دي كلمة أستاذ أحمد عطية
-إيه بتقول حاجة ؟
-لا بأقول أحمد ربنا على الفوز أعظم عطية
تمت
تعليقات
إرسال تعليق