ثريا وفرقتها
مجموعتي الرابعة (تلاتين سنة ) بقلم د/ خالد الشريف النص التاسع والعشرون 29-(ثريا وفرقتها )
لم يستطع أن يخلع من مخيلته منظر والده وهو واقف بجوار الحاج فهمي نصر في الصوان الأزرق الذي نصبته خالته ثريا في حديقة منزلها بالمعمورة للاحتفال بخطبة ابنتها جابريللا على الدكتور مؤنس الذي تعرفت عليه حين كان يمثل بلاده في أحد بطولات السباحة في أمريكا
والده الدكتور حسام صاحب السيارة الفيات كان له كاريزما وهيبة وحضور طاغي يأسر كل من يراه فطلبت ثريا حضوره لأن والدها غايب ورغم أنه لايحب ثريا ولارائحة فلوسها إلا أنه حضر وسجلت كاميرات الفيديو هذه اللحظات التاريخية وبدأت الحفلة باستعراض راقص علي أنغام باند محلي من أحد كباريهات المعمورة ولتشجيع الحاضرين قامت ثريا وبناتها يرقصن
فقال ناصر للمندفع في سره :ثريا وفرقتها
كانت ثريا -على غير العادة - موفقة إلي حد كبير في تنظيم حفل خطبة ابنتها جابريللا على د مؤنس الموسيقى هادئة الخلفيات زرقاء فقد كان قماش بطانة الصوان (الشادر) الذي تم نصبه في حديقة منزلها أزرق اللون على خلاف البطانة المزركشة المشهورة بها سرادقات العزاء أما الأكل فقد كان لابأس به-مقارنة بالعشاء البلوبيفي السابق اعداده لأبناء اختها قبلها بيوم - رغم أنه كان خفيف خفيف بحكم بخل الحاجة ثريا😃
كل ذلك رصدته الكاميرا الفيديو ورصدت كذلك الحركة القرعة الأخرى التي قام بها ابن اختها الأخرى حين أحضر معه وهو قادم للمباركة واحدة مومس فقد كان يطمع في القرب هو الاخر 😍
لكن بعد إنتهاء الحفل لم تذهب العروسة إلى العريس فقد كان حفل خطوبة وليس زفاف ولكن الجري كان للمتاعيس؛ المندفع ترك الحفلة وذهب مع ناصر لتفريغ الحفل على شريط فيديو وبالصدفة كان ناصر يمارس هوايته في تخريب جهاز فيديو شارب أسود خاص بواحد زميله فقاما بتنزيل التسجيل عليه ولم يتوقف المندفع سوى عند مشهد والده الكاريزمي وهو يقف بجوار الحاج فهمي كنائب عن والد العروسة الذي لم يحضر من أمريكا وكله شموخ وعظمة وحضور شخصي طاغي
بحثت الخالة ثريا عن الشريط فلم تجده وقالوا لها اخذه ناصر ليفرغه لكي ويتفرج عليه في الصباح طلبت من ناصر أجرة إيجار الكاميرا الفيديو السوني ليلة كاملة فقد باتت عنده من أمس وربما يكون استخدمها 😀😀
تعليقات
إرسال تعليق