حنيني الزائد عن الحد
مجموعتي الرابعة (تلاتين سنة) بقلم د/ خالد الشريف
النص الخامس والثلاثون
35-(حنيني الزائد عن الحد)
وقفت الحاجة رون تشاهد الفلاحين لما اتمدنوا 😊 ؛ مسعود الزياتي سليل كفر الزيات وعديل
المعدول ابنها ناصر والمتزوج من أخت السنكوحة نيفين _ تسمع الأسماء ينشرح صدرك : (نسرين
ونيفين) تشوف الأشكال ينقبض قلبك 😊 – وقف مسعود بعد أن أحضره ناصر من كفر الزيات ليشتغل مدير لأعماله
النشئة ويفضله على أخيه وينزع من أخيه السيارة ويعطيها له ، ويركب مسعود السيارة
ويقيم مسعود في الشقة المملوكة لناصر ويقول للحاجة :
-إيه رأيك يا طنط ؟
-رأيي في إيه يابني ؟
-رأيك في سواقتي !
-آه مش دي السيارة اللي
كان أعطاها ناصر لحنتوف أخيه ؟
-اه هي بس أنا بأسوقها
بس مش يإسمي
-اه مانا عارفة يابني هو
إنت كمان عايز تمتلكها أنا ماشفتش كده
-ماقلتيش يا حاجة رايك
إيه ؟
-رأيي إن الفلاحين
اتمدنوا
-نعم ؟
-لأ بأقول لك بنتك
الأمورة دي اسمها إيه ؟
-اسمها حنان
-حنان الزياتي ؟ دي حتى
مش لايقة
-بتقولي حاجة يا حاجة ؟
-لأ بأقول مش عارفة ليه
متضايقة
-هي الخروجة دي مش عاجباكي
؛ قرية أفريقيا مش حلوة؟
-اه المكان واللي فيه مش
عاجبني بس الغلط مش عليك الغلط على اللي مشغلك
نظرت الحاجة إلى ابنها ولسان حالها يقول :
ليه طول عمرنا زي القرع نمد لبره !
جاء مسعود وترك أرضه التي كاد أن يزرعها 😊 في الصالحية وجرى وراء الفلوس والتمدن فالحياة
في الإسكندرية حلم بالنسبة لأمثاله
وقرر أن يبدأ من جديد كسائق وكسكرتير وكمدير
أعمال على أعلى تقدير ؛ لم يكن ناصر باراً بأهله إلا فيما ندر ؛ لم يهتم بإخوانه ؛
كان مطمع ومغنم للفلاحين وهدف يلعبون عليه
ولعبوا بالفعل ووصلوا واستقروا واستفادوا
وتمركزوا وتمددوا وتوغلوا وأخذوا كل ما أرادوا
لم يراجعه أحد ، ولم يلزمه أحد بأي مسؤولية
عن مستقبل إخوانه
فكانت النتيجة الطبيعية : البيت بيت أخونا
والغرب يطردونا 😊
الطريف أن السنكوحة وضعت مشمع شفاف على سجادة
الصالة وقالت أنا هأمنع أي حد يدخل إلا لما يخلع الحذاء
فراح حنتوف اشتكى لأخيه ناصر مما قالته
فقال له : قل لها أنا هأخلع ... الحذاء
وأديكي بيه 😊
__________________________تمت_________________
تعليقات
إرسال تعليق