الغناء محاولة أخيرة

مجموعتي الرابعة (تلاتين سنة) بقلم د/خالد الشريف  النص التاسع والثلاثين. 39- (الغناء محاولة أخيرة)

جلس ليتابع الملحق الفني لجريدة الأهرام الرياضي فوجد فيه نقد شديد لفنانه المفضل (حميد الشاعري) تحت عنوان مقال اسمه (الغناء محاولة أخيرة) ورغم أن المقال كان بعد أن أصدر حميد واحد من أفضل ألبوماته قبل الإيقاف وهو ألبوم (كواحل ) إلا أن كل ذلك لم يشفع له فجلس يسأل أخيه :

- ليه بيحاربوا حميد الشاعري رغم كل ماقدمه للساحة الفنية ؟ 

فرد عليه أخوه الرد المنطقي : 

-الناجح دائما مكروه 

ذهب ليسمع ألبوم كواحل واتصل بزميله في الصف الأول الثانوي سامح سعيد كي يذهب معه مبكرا كي يسألوا أستاذ أحمد الجمل مدرس اللغة الإنجليزية هل سيكملوا الدراسة في مدرسة مصطفى كامل أم سيتم نقلهم إلى مدرسة أخرى ؟ حيث يتم ترميم المدرسة 

لم يأتي سامح فذهب حامد وحده ونزل في محطة مصطفى كامل ووصل إلى المدرسة  ليجد باسم ورامي واقفان أمام الباب سألهما نفس السؤال لم يجد إجابة لكن الواضح أنه لم تكن هناك دراسة في ذلك اليوم 

عاد ليكتب بعض مذكراته كانت المحاولة الأولى للكتابة صب فيها جام غضبه على كل من يهاجمون حميد الشاعري 

المحاولة الثانية للكتابة كانت في اول سنة كليةً تحت تأثير الحب وإلاعجاب كان يكتب وجمهوره هو بنات الشلة كتب مذكرات الطلبة وذهب إلى أخيه ناصر كي يطبع عنده الغلاف على الطابعة وجهاز كمبيوتر ويندوز 1995 كانت القصة تدور حول الصراع بين مديري مدرستين : مدرسة أولاد تقع مدرسته بجوار مدرسة بنات فقال له مصطفى زميله في الكلية كلمة حكمة : 

- كده الصراع مش منطقي لو تخليها صراع بين أشخاص داخل نفس المدرسة يكون أفضل 

المحاولة الثالثة للكتابة كانت في أواخر التسعينات في داخل النادي الرياضي الاجتماعي وصب فيها جام غضبه على من ضيعوا حلمه رغم انه كان كالنعامة يدفن رأسه فقط في التراب حين يشعر بالخطر 

وهاهو جالس في البيت بعد التخرج من الجامعة لايبحث عن عمل ولا يرغب في استكمال دراسته العليا وكل نشاطه ينحصر في الصلاة والفرجة على أفلام الفيديو بعد انتهاء عصر الفيديو بسنوات 

تمت

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

راشد في درب الأربعين

مذيع لمدة ساعة

بيت من زجاج