عازم ولا معزوم 😁
مجموعتي الرابعة (تلاتين سنة) بقلم د/ خالد الشريف
النص الخامس والأربعون
45- (عازم ولا معزوم 😁 )
لازال نادماً على تفويت الفرصة الوحيدة التي كان سيلتقي فيها بإمبراطور الدراما الكاتب الكبير الراحل أسامة أنور عكاشة كان اللقاء في قصر التذوق ونظمته الجمعية الثقافية التي كان أحد أعضائها لكن الموعد تزامن مع حفل زفافه وذهب قبلها بيومين كي يعطي دعوات الفرح للمقربين منه في الجمعية الذين لم يكن منهم دكتور مالك فدخل الجمعية ولم يجد سوى د مالك 😂
فتحدث إليه متحفظا
- فين الأستاذ سعيد حديدي وحرمه ؟
-ماجوش النهاردة
فأخفى الدعوات التي في يده في جيبه لكن د مالك باغته بسؤال
- عايزهم ليه ؟
-فرد بصدق عايز أعزمهم على فرحي
ابتسم د مالك لما علم أنه غير معزوم وأخرج من جيبه هو دعوة ندوة أسامة عكاشة وأعطاها له - لم يكن يعلم أنها في نفس اليوم
لم يحضر بالطبع لكن أسامة عكاشة حضر ولكن اللقاء لم يكن عن الدراما للأسف تمحور في أغلبه عن التعليم لم يكن الحضور بكثافة بسبب نقل اللقاء من المدرج إلى القاعة العلوية بسبب قرار وزير الثقافة بعد حريق قصر ثقافة بني سويف عام 2004 لتأمين الجمهور فقد كان المدرج في بدروم القصر ومداخله ومخارجه قليلة والتهوية فيه غير جيدة بالإضافة إلى أن الكاتب الكبير رفض النزول على السلم بسبب حالته الصحية التي كانت قد بدأت في التدهور - توفى بعدها بثلاث سنوات- فأصعدوه بالمصعد إلى القاعة العلوية التي لم تتسع لأكثر من 30 شخص متحنطين 😁 الطريف أن أعضاء الجمعية بعدها في اجتماعهم الدوري دعوه ليتحدث عن أعمال أسامة عكاشة بعد عودته من شهر العسل فقدم نقد وثائقي جميل لعدد من أعماله أبرزها الحلمية وأرابيسك فقال له اللواء سميح البطيخي
-ده إنت إتكلمت أحسن من أسامة عكاشة نفسه في الندوة اللي ماطلعناش منها بحاجة والأسئلة من الحضور خرجتها من موضوعها 😂
تمت
تعليقات
إرسال تعليق