رياح غبراء

مجموعتي الرابعة ( تلاتين سنة)  بقلم د/ خالد الشريف 

النص الحادي والستون 

61- (رياح غبراء)

في الثمانية عشر يوم الاوهام التي طار الجميع فيها في السماء قبل أن يهبطوا على سابع أرض؛ فوجىء حامد بمكالمة من الشيخ الجليل والكل مشدوهاً أمام شاشات التليفزيون والولد مساعد جو بيقول إلحقوا المتحف ورانده بتجيب لنا آخر تحذير من الراجل الكير بيقول لنا خائف لو رحلت يتولى الأوباش أموركم !

فوجىء حامد بالمكالمة ويبدو أن الشيخ الجليل كان مغيب تماما عنن المشهد وعائش في عالم آخر فإذا به يطلب من حامد :

-بأقول لك إيه يا حامد عايز أتبرع بمكتبتي كلها التي في شقة سموحة !

-حضرتك قلت لي الموضوع ده من قبل عشر مرات !

-وكمان المرتبات التي لم أقبضها عند الحاجة زينات أرجو توزيعها على العمال الغلابة في المؤسسة

-(فيضحك حامد ضحكة خفيفة) ثم يقول : ما بلاش يا مولانا أحسن الأغبر يسخر من هذا الموضوع ويخرجه عن سياقه كعادته في كل موضوع يضعه علكة في فمه الذي لا يسلم من أذاه أحد

-بتقول حاجة يا حامد يا إبني ؟

-أنا بس عايز أقول حاجة واحدة يا مولانا ؟

-إتفضل !

-هو حضرتك مش بتتفرج على التلفزيون ومتابع اللي بيحصل في البلد ؟

-أنا عارف والله ونفسي يغور بقى !

-طيب ما تقول !

-أقول لك إيه ولا إيه ؟ كفاية إن سنه من سني شوف أنا متقاعد من كام سنة ؟ وهتفهم قصدي

كان الكل لا يعرف ما يحدث في الكواليس كتب عنها حامد في أول محاولاته وأعمق كتاباته (يوميات....) نص اسمه ملامح غاندي عن قصة الثمانية عشر يوم في الأوهام

--وإنت إزيك وإزي الأسرة ؟

-الحمد لله بخير

-أنا عارف إن الأحداث دي عطلتك شهور مش عايزك تزعل

-تصدق بالله ؟

-والنعم بالله

-كلما تعطلت جلست وكتبت كتاب جديد وعميق أصبحت أتفاءل بالعطلة 😊

-لكني أنا لست سبب لك في أي عطلة سوى مرة واحدة حين جئت واتخانقت مع العقربة وكان بسبب خوفي عليك

-أنا عارف ومسامحك

-اتمنى تكون مسامحني بجد لكن سؤال أخير؟

-إتفضل؟

-ليه كنت متحمس ليا مع إنك لم تكن تعرفني!

-أنا حلمت بيك وكنت متفائل لما شفتك لأول مرة وكنت عارف إنك آخر محطة في تاريخي

وقد كان

__________________________تمت________________________ 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

راشد في درب الأربعين

مذيع لمدة ساعة

بيت من زجاج