جيناش
مجموعتي الرابعة (تلاتين سنة) بقلم د/ خالد الشريف
النص الثاني والخمسون
52-(جيناش)
كانت الاجواء صيفية وجاء الخبير التربوي كي
يشاهد النادي عن قرب رفقة صديقه د حسام عله يقتنع ويشترك كانت أيام مجلس الراحل د
فاروق الجيار لم يكن هنك سوى مبنى الإدارة ومبنى الشباب وطريق أسفلتي يؤدي إلى
حمام السباحة الكبير الإنجاز الوحيد لمجلس الجيار ؛ قرر الدكتور حسام أن يعزم
صديقه الخبير التربوي على الغداء على سفح حمام السباحة الكبير المبني على ربوة
ونصعد له بسلم وفوق الربوة مدرجات عالية تنتهي ببسطة عليها ترابيزات مطعم تقوم
بتشغيله شركة سياحة اسمها (جيناش) ترابيزات النادي العتيقة الشبيهة بالساعة
الرملية القديمة تزين المكان ، وصعود المدرجات أشبه بطلوع جبل أو هضبة لكنها
أيامها لا تجد مكان آخر يمكن أن تجلس فيه فبقية أرض النادي كانت أراضي خضراء تابعة
للإصلاح الزراعي ولم يكن قد بدأ العهد الذهبي لمجالس فرج عامر وظهور المباني التي
دفعت إلى إصدار عدد خاص من مجلة النادي عن الإنجازات التي تمت والمانشيت الرئيسي
فيه (فكر ثواني وإكسب مباني 😊
جلس الخبير التربوي وهو معزوم وليس عازم كانت الطلبات مكرونة باشاميل وفراخ بانيه ويبدو
أن الأكل كان بارد
فقال الخبير التربوي للدكتور حسام : هو أنا
عارف إن حضرتك اللي عازم لكن هل تسمح لي بطلب؟
د حسام :إتفضل طبعاً
فنادى على الجرسون (النادل) وقال له
الخبير التربوي : إنتم شركة إيه ؟
النادل : جيناش يا فندم
الخبير التربوي : طيب بص يا عم جيناش
المكرونة باردة والشوربة باردة والبانيه ناشف
فشعر د حسام بحرج شديد وظل صامتاً
النادل : آسفين يا فندم أصل إحنا لسه ناقلين
هنا في الموقع ده وسيبنا مبنى الإدارة
الخبير التربوي : ما أكيد الناس اشتكت من
أكلكم في مبنى الإدارة إن شاء الله هتسيبوا هنا كمان 😊
النادل : آسفين مرة تانية يا فندم
كان مطبخهم أسفل مبنى المدرجات وكانت
المدرجات مرتفعة فعندما تأتي بالأكل من أسفل إلى أعلى ومع تيارات الهواء طبيعي أن
يبرد الأكل ويشعر د حسام بهذا الحرج فما فعله ليسعد الخبير التربوي جاء بأثر عكسي
للأسف ومن ساعتها ما جيناش حمام السباحة تاني 😊
____________________تمت__________________________
تعليقات
إرسال تعليق