لجان في كل مكان

 مجموعتي الرابعة ( تلاتين سنة)  بقلم د/ خالد الشريف 

النص الثالث والستون 

63- (لجان في كل مكان)

لم ينسى قصة الثمانية عشر يوم كانت أجازة من المؤسسة وحظر التجول يبدأ من الثالثة عصراً ويستمر ويستمر ويستمر للدرجة التي جعلتهيشاهد بأم عينه لأول مرة الشباب والمراهقين يلعبون الكرة على شارع أبي قير (أو طريق الحرية) من كثرة الفراغ في أوقاتهم والفراغ في الشارع من السيارات ؛تشكلت لجان شعبية لحراسة الشوارع والبيوت والممتلكات، كان ينزل كلليلة ليقف في اللجان الشعبية والحوارات تمتد حتى الصباح لم ينسى شخصية الدكتور علوي جاره الذي لم يكن يتبادل معه أطراف الحوار إلا نادراً لم يكن يدور بينهما أكثر من :( سلام عليكم -عليكم السلام ! )

وجار آخراسمه مروان ظل يتحدث عن جيلنا الذي يفتقر لأي إنجازات

فرد عليه د علوي : إنتو مش أخدتو كاس أفريقيا ثلاث مرات ؟ 😊

فضحك حامد وشعر أن شخصية الدكتور علوي ستبدأ في الظهور في خضم اللجان الشعبية

جاء حمادة الجار الآخر (كوميديان الحتة) ورمى كلمة من كلماته :

-الأحداث دي حولت الشعب المصري كله لبوابين جالسين في الشوارع طول الليل يحرسون ويشربون الشاي

فضحك حامد ورد عليه : رأيي فيك إنك كوميديان الشارع يا حمادة ! زي عادل إمام

-اه بس عادل إمام ده شخصية ...........

(يقاطعه حامد) : أقصد في خفة دمه

يرد حمادة : الله يحفظك

على الجانب الآخر تدور حوارات بين اثنين من الجيران عن أهم الاختلافات بين الإخوان والسلفيين 😊

وعم أحمد جارنا عامل مثل المطوف أو الرجل الذي يمر بالبخور وهو داير في الشارع يقول على نغمات آخر خطاب للرئيس :

-هيوحشنا صوته والله !

حامد تذكر من كلمة اللجان الشعبية ؛ الكلمة التي قرأها على الدبابة اللعبة الصغيرة التي أحضرها له والده -رحمه الله – من ليبيا حين كان يعمل هناك منذ زمن (اللجان في كل مكان) وسأل الدكتور علوي سؤال ساذج أهو يفتح به أي حوار مثل الحوارات الدايرة في كل مكان :

-هي اللجان الشعبية اللي شكلناها الأيام دي هي نفس فكرة اللجان الشعبية اللي كان بيدعي لها القذافي من زمان ؟

فضحك الدكتور علوي ضحكة طويلة ولم يعقب 😊

__________________________تمت________________________

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

راشد في درب الأربعين

مذيع لمدة ساعة

بيت من زجاج