الساكت عن الحق شيطان أخرس
مجموعتي الرابعة (تلاتين سنة) بقلم د/ خالد الشريف
النص الخامس و السبعون
75- (الساكت عن الحق شيطان
أخرس)
كانت العلاقة بين حامد وطاهر جنيدي علاقة شد
وجذب مثيرة للجدل ؛ كان أحيان يقترب منه للغاية لدرجة تجعل حامد يقول له :
-إحنا إخوة يا طاهر
فيرد عليه طاهر وهو مستهزىء من سذاجته ويوقف
تدفقه الساذج قائلاً
-إخوة إيه يا مصدر إنت -كان يطلق عليه مصدر-؟!! لا إحنا مش إخوة طبعاً إحنا جيران وبس
كثيراً ما كانا يتشاجران من
البلكون حول أيهما أفضل (نادي سموحة أم نادي سبورتنج) وكثيرا ما اشتبكا حول أيهما أفضل
(جريدة الأهرام أم جريدة الأخبار) لكن الشيء الوحيد
الذي اتفقا عليه هو تشجيع الأهلي والذهاب إلى صلاة المغرب في مسجد ابن عباس القريب
أحد المرات التي اتفقا على الصلاة المغرب في مسجد ابن عباس القريب سمع حامد جرس
الانتركم يرد فظنه حامد ينتظره أسفل العقار كي يذهبا إلى المسجد لصلاة المغرب لكنه
وجده حد آخر إنه عدوي زميله في الدراسة المتسلق الذي يريد الزواج من أخته وتعلل
بأنه يريد أن ينسق معه الذهاب لتقديم الأوراق في مسابقة التعيين
كان حامد بطبعه خجول وتحت ستار الحرج نزل
وذهب معه للتمشية على البحر دون أن يصلي المغرب ودون أن يعتذر لطاهر جنيدي وهو أمر
استغربه جدا طاهر جنيدي فيما بعد لكنه لم يقاطع حامد بسببه ولكن ظل كمثار تهكم
وسخرية لفترة فيما بعد أثناء الحوارات فيما بينهما
على البحر كان الحوار بين عدوي وحامد :
-يعني لو واحد اتقدم لأختك وإنت تعرف إن
أخلاقه مش تمام هتوافق ولا ترفض ؟
-أنا مش صاحب الأمر علشان أوافق أو أرفض لكني
وأنا أعرض الأمر على والدي وأختي سوف أقول ما أعرفه عنه لأن هذه أمانة
-حتى لو كان صاحبك ؟
-الساكت عن الحق شيطان أخرس
الغريب أن حامد كان طيب وساذج لدرجة أنه يطمع
الىخرون فيه ويدخل في حوارات لا داعي لها حتى أنه تحدث عن خالته المهاجرة إلى
أمريكا ثريا من قبيل التفاخر والتباهي بها -مع إنها بخيلة 😊 – ولأم ينتبه إلى أنه أثناء الحوار أهان العائلة
كلها حين صورهم يتسارعون لكسب ودها طلب سعيها لهم في إجراءات الهجرة لأمريكا لكنها
عمرها ماكانت تمد يد العون لأحد وأقسمت من بعد ما سعت في تسفير عصام ابن اخيها
حسيب وانقلب عليها أنها لن تسعى في تسفير أي أحد من العائلة مرة أخرى وقد كان !!!!
_____________________تمت_____________________
تعليقات
إرسال تعليق