رحلة شرم الشيخ
مجموعتي الرابعة (تلاتين سنة) بقلم د/ خالد الشريف
النص السابع و السبعون
77- (رحلة شرم الشيخ)
استطرد حامد في يومياته عن تلك الفترة
كانت رحلة شرم الشيخ تسلية وتكريم لأبناء
الحي بعد فترة المعرض السنوي الذي أقاموه في شهر رمضان لبيع المجلات والكتب
والحلويات والبيتزا وألعاب الكمبيوتر ؛ كانت فكرة ناصر وشاركه فيها وائل وعبود
وهاني وفهمي وجمال وبقية الفريق الذي يمثل شارع الغرياني وبالتالي كانت المشكلة
الأولى في التمويل فكان التفكير أن يسهم كل فرد منهم بمبلغ وبالفعل قرروا كل واحد
يسهم ب 60 جنيه وهي مبلغ كبير أيامها ؛ وائل اقترح أن يوفروا مصاريف الإقامة هناك لو
أحضر الخيمة الكبيرة التي يمتلكها والده بعد استئذانه ؛ ناصر بدأ يفكر في كيفية
السفر لاسيما أن تذكرة الأوتوبيس لشرم الشيخ ب 60 جنيه يعني كل ما يملكه كل واحد
منهم ومعنى ذلك أنهم لن يمتلكوا أي مصروف يومي هناك فبدأ يفكر في أن يذهبوا إلى
القاهرة بالقطار ومن القاهرة يركبوا أتوبيس مخفض من موقف أحمد حلمي لكن حتى الستين
جنيه لم تكن مضمونة مالم يوافق أهاليهم على الدفع فرجع ناصر إلى أمه يطلب منها 60
جنيه
-ماما ممكن 60 جنيه علشان هنروح رحلة لشرم
الشيخ ؟
-إنت ومين ؟
-أنا وجمال وفهمي وهاني وعبود وبقية شباب
االحي
-لأ مفيش فلوس أبوك ما بعتش حاجة
-علشان خاطري ياماما
-إنت مش مكسوف من نفسك ؟
-ليه ؟
-إنت فاكر آخر مرة قلت لي هتروح رحلة عملت
إيه ؟
-لما قلت لي هتروح الأقصر وأسوان وأخدت على
حسها 80 جنيه ورحت قعدت في العجمي في فيللا آدم صاحبك ولا سافرت ولا اتنيلت ؟؟
-يووه يا ماما هو إنتي لسه فاكرة ده كان من
فترة كبيرة لكن والله هنروح حتى إسألي آدم وعبود وجمال
-قالوا للحرامي إحلف !
طب حتى بصي الأغنية اللي هنغنيها في
الأوتوبيس أنا اللي كتبت المطلع بتاعها
وإحنا في بداية رحلتنا نحب نقولكوا حكايتنا :
لايا لايا لاي لايا لاي لايا
بس بس بالله عليك خد ال60 جنيه أهم أحسن ما
تجيب لي صداع الله يرضى عنك
-هاتي شكرا 😊
_____________________تمت_____________________
تعليقات
إرسال تعليق