صومعة سفاجا
مجموعتي الرابعة (تلاتين سنة) بقلم د/ خالد الشريف
النص التاسع و السبعون
79- (صومعة سفاجا)
كان حامد في يومياته صريحاً ولكن موارياً أو
ملمحاً فكان يغير بعض الأسماء أو الأحداث ولكنه لم يكن يكبح جماح رهوان الذاكرة
الذي يرمح مسرعاً بلا توقف فها هي الذاكرة ترمي أمامه مشهد دخول وحيد أخيه الكبير
وصديقه عقل جاد الله ومعهم مجموعة من ادوات المكتب التي عليها إعلانات لشركة جديدة
اسمها (صومعة سفاجا)
كان الإسم غريب على حامد فسأل وحيد : إيه ده
؟
-دي أجندات ونتائج للعام الجديد وطقم مكتب
عليه إعلانات شركة أبو عقل الجديدة اللي هيفتحها في سفاجا
-فين سفاجا دي ؟
-على ساحل البحر الأحمر يابني إنت مش عارف
بلدك ولا إيه يابني ؟
يتدخل عقل في الحوار :
-إيه يا حامد إنت مش بتذاكر جغرافيا ولا إيه
؟
-لا أصل الاسم كله غريب ويعني إيه صومعة ؟
-يووه بقى دي حصة دراسات اجتماعية ياللا بينا
ياوحيد نلحق ماتش الأهلي
-يقاطعه وحيد : الصومعة مخزن أو مستودع كبير
لتخزين القمح
-أه فهمت ، لكن إيه علاقة القمح بسفاجا ؟ هو
إحنا بنزرع القمح على ساحل البحر الأحمر ؟
يتدخل عقل مرة أخرى : لا يا حامد إحنا مش
بنزرع قمح في سفاجا إحنا بنستورد قمح في سفاجا هو إنت ماتعرفش إن سفاجا فيها ميناء
تصدير واستيراد كمان ولا إيه لااا دي حصة دراسات اجتماعية فعلا يابني
-بس أبوك على المعاش يا عقل مابيشتغلش جاب
الفلوس دي منين ولا هياخد شقى عمر والدتك في الخليج يدخل بيه المغامرة دي
وحيد : ولد عيب كده إنت بتتدخل إزاي في حياة
والده ووالدته بالشكل ده إنت اتجننت ؟
اعتذر فورا
-أنا آسف يا عقل
-عقل : ولايهمك مش هتاخد أجندة ؟
-أنا هأخد مكعب ورق نوتة المكتب ده أحط فيه
ورق نوتة المكتب شكراً
-شكرا يا عقل المرات الجاية أكيد هتجيب لنا
قمح أكيد بعد كده
-بس الشركة تشتغل ونعمل تعاقدات
-حامد : إبقى قابلني .... ولا هتعمل عملية
واحدة
وحيد : بتقول حاجة يا حامد ؟
حامد : لا بأقول بالتوفيق
وقد كان
_____________________تمت_____________________
تعليقات
إرسال تعليق