لمسة ساخنة على جلد بارد
مجموعتي الرابعة (تلاتين سنة) بقلم د/ خالد الشريف
النص السبعون
70- (لمسة ساخنة على جلد )
لم يكن حامد يعرف السر الذي يجعله يحفظ
موسيقى تترات المسلسلات لدرجة جعلت الجميعينتظر الشريط الذي يسجله كل موسم رمضاني
ويتضمن كل تترات مسلسلات رمضان والتسجيل من طرفي الصوت والصورة من التلفزيون على
الكاسيت الجديد (الباناسونيك) المزدوج ذو الصوت الدولبي والسماعات الكبيرة (الديك)
الذي نجحت جهود حنتوف في تتبع مكافأة امتحانات والدتهما في جلبه 😊
في هذه المرة علق في أذنه تتر مسلسل لمسة
ساخنة على جلد بارد مسلسل إذاعي لوحيد حامد عرض في رمضان لحن المقدمة والنهاية
للموسيقار هاني مهنا أحد خريجي فرقةالعنليب الموسيقية أيام الزمن الجميل فأعجبه
اللحن وظل يردده مع صوت الإذاعية القديرة الراحلة (نادية صالح) مدير إذاعة الشرق
الأوسط وقتها وهي تقول أسماء الأبطال : (يسرا.... سناء جميل.... عبد المنعم
مدبولي... ولأول مرة ... محمد هنيدي) لكن صوت جاره طاهر جنيدي كان أقرب له من
نغمات سره هذه المرة فقد اتفقا على أن يذهبا لتأجير ترابيزة تنس طاولة في نادي باكوس
المجاور في ضاحية سابا باشا -وكان حامد قد كتب من قبل عن استغرابه الشديد من تسمية
نادي في حي ارستقراطي عريق مثل سابا باشا بإسم حي آخر شعبي مثل باكوس رغم النادي
مقره في سابا باشا وليس باكوس في روابته المكتومة الرابعة 1986- استجاب حامد
بالفعل لنداء طاهر ونزلا معاً ليستأجرا ترابيزة بينج من مسعود سئيل القعيد جارهم
الذي عينه المنسي عضو مجلس إدارة النادي ليشرف على تأجير ترابيزات البنج قبل أن
يترك النادي ويتوظف في أحد البنوك ضمن نسبة ال5% ذوي الاحتياجات الخاصة لكن أهل
الحي كانوا يبغضونه لأنه يمسك الكرة بيده فور انتهاء مدة الإيجار 😊
وصلا وفوجئا بفتوح التخين جارهما يأتي ليلعب
معهما ومعه أبيه عم أسعد الذي كان أحياناً يصطحبهم إلى نادي آخر هو نادي سموحة
بسيارة الوزارة السوزوكي الصغيرة(التوناية) استغرب حامد من وجود أبو فتوح عم أسعد
خاصة أنه شخص جلياط ويغير بشدة من والده د حسام ويعامله بتعالي لأن د حسام لا
يعيره اهتمام ويراه شخص هلفوت جلس معهم ولعب بينج بونج معهم جميعاً وخلع فانلته
وظل يلعب بالفانلة الداخلية البيضاء حتى تعرقت عن بكرة أبيها واضطر أن يخلعها
ويعصرها أمامنا ليسقط منها العرق زخات زخات وفتوح في منتصف هدومه من الخجل مما
يفعله أبوه أمامنا 😊
-يااه أيوه بص يا فتوح بتنزل عرق قد إيه !
-خلاص بقى يابابا بلاش قرف
-إيه بتقول إيه ؟
-لأ قصدي دي حاجة قرف يعني مفيش داعي قدام
طاهر وحامد وإحنا في نادي باكوس كده ؟
الطريف أنه بعد أن خلع فانلته الداخلية كان
عاري الصدر في مشهد كوميدي يظهر كرشه وطريقته االعرجاء في المشي منذ أن سحب من بطن
أمه وبدا كما لو أننا أمام حمام سباحة وليس ترابيزة بينج وبدا كما لو أن عم أسعد
سكران أو لا يدري بما يفعله لكنه لم ينسى أن يطلب من فتوح أن يذهب ويحضر له علبة
سجائر بلمونت 😊
حامد من خنقته عاد إلى النغمة التي كان
يرددها قبل النزول ولكن هذه المرة يصوت عالي كنوع من الاعتراض على ما يحدث 😊
حامد : لمسة ساخنة على جلد بارد المؤلف
.........
فيقاطعه طاهر بحسه الفكاهي الكوميدي : وحيد
بارد 😊
تعليقات
إرسال تعليق