تعالى نشوف البكيني 😁
مجموعتي الرابعة (تلاتين سنة) بقلم د/ خالد الشريف
النص الحادي و السبعون
71- (تعالى نشوف البكيني 😁)
فتح حامد صفحة جديدة في دفتر يومياته وبدأ
يكتب كعادته:
كان طاهر جنيدي شخصية ناقدة إلى حد بعيد
ويصغرني بأربع سنوات لكني كنت أحب الحوار معه رغم أنه كان يختلف معي تقريباً في كل
شيء هو عضو في سبورتنج وأنا عضو في سموحة هو يقرأ الأهرام وأنا أقرأ الأخبار الشيء
الوحيد الذي اجتمعنا فيه هو تشجيع النادي الأهلي
ورغم ذلك لم يمانع حين دعوته لأول مرة للمجيء للاستماع إلى خطبة الجمعة
لأول مرة من الحاج مصطفى في مسجد نادي باكوس ورغم أن الحاج مصطفى كان يطيل الخطبة
لكنه أعجب به وبدأ يقلده خاصة حين كان يقول لينصح الشباب
-لا تكن إمعة ولا تمشي ورا أحد في أي شيء خطأ
لو حد جه يقول لك تعالى نروح على الشاطىء نشوف البكيني 😊 إوعى تطاوعه وتروح 😊
وكنت أضحك كثيراً من تندراته فقد كان
كوميديان درجة أولى وكان فيه شبه كبير في الحركات وليس الشكل من الممثل الكبير
عادل إمام وربما هذا سبب آخر كان يجعلني أحب الجلوس معه لفترات طويلة على البسطة
(سلم عالي في مدخل عمارة 12 المقابلة لمسكنينا) أو في نادي باكوس أحياناً حين كنا
نذهب إليه نادراً في صلاة الجمعة لما جاء الحاج مصطفى أو في سداسيات ليلة العيد
آخر يوم في رمضان لكن لم تطل فترة وجود
الحاج مصطفى واختفى سريعاً بعد أن تطاول عليه لاعبي فريق كرة اليد حيث كانوا
يتظرون انتهاء الصلاة ليبدأوا التمرين رغم أنه كانت له شعبية لا بأس بها وكان
الجميع ينسى الوقت وسط حلاوة أسلوبه وطريقته رغم الخطبة العامية التي كان ينتهجها في
الإلقاء
أول مرة أصلي في مسجد نادي باكوس كانت أيام
الشيخ الجوهري وكان يخطب في مسجد النادي قبل ظهور الحاج مصطفى بسنوات مازالت في
مخيلتي منظر عم جابر وهو داخل المسجد يرش ماء ورد على سجاد المسجد من قبيل التعطير
والتطهير والشيخ الجوهري كان ممثل بارع وكان يرتدي لباس ديني مخالف لزي الأزهر كان
أشبه بلباس الشيخ الشعراوي الذي خلعه حين أشاعوا عنه أنه طمعان في مشيخة الأزهر كي
يكذب ما يروجونه
كان عم جابر أعور بعين واحدة والفتق الذي كان
يعاني منه جعله لديه جزء أمامي منتفخ أسفل البطن يجعلك لا تستطيع أن تمنع نفسك عن
الضحك حين تراه على الأقل لأول مرة ، ومما
أذكره مرة من مرات الصلاة في مسجد النادي والدي رحمه الله وهو داخل للصلاة معا قال
لي
-انتظرني بعد الصلاة عايزك
أنا لم أنتبه للسبب كنت أظنه يريدني أن أشتري
أشياء أو شيء من هذا القبيل
فرحلت مسرعاً بعد أن قضيت الصلاة دون أنتظره
لكن السبب الحقيقي كان شعوره بالضعف والتعب
لدرجة لا تجعله يقوى على الوصول إلى البيت وحده رغم أنه كان يؤذن أحياناً ويعطي
الميكروفون للحاج مصطفى كي يبدأ الخطبة
ساعتها لمت نفسي كثيراً لأني كنت أشعر أني
سأكون مقصر في حقه
وقد كان
_____________________تمت_____________________
تعليقات
إرسال تعليق