كاسترو

 مجموعتي الرابعة (تلاتين سنة) بقلم د/ خالد الشريف

النص الثالث و السبعون

 73- (كاسترو) 

لم تقفز من ذاكرة حامد المرة السابقة التي كان ينزف فيها ضرسه كتل دم وأخذته أمه مسرعة إلى نفس المكان مستشفى المبرة وقابلت هناك صدفة طبيبة جارة لهم اسمها ناهد زوجها كان اشتراكي قديم اسمه حسب النبي المناهري وكان شديد الشبه برئيس الاتحاد الدولي الأسبق البرازيلي د جوا فيل هافيلانج فكان طاهر جنيدي أثناء حواراته المتعددة مع حامد يتندر عليه ويقول أنه هو لكنه مختبىء في سابا باشا بعد تقاعه وترك المنصب لسكرتير الاتحاد جوزيف بلاتر 😊

تحدثت دكتورة ناهد جيداً مع أم حامد رغم القطيعة بين زوجها وزوجها ؛ كان د حسام يعتبر حسب النبي ملحد

فدار الحوار بين حامد وأمه بعد أن توقف النزيف وأخذ حقنة مضاد حيوي في أسنانه وهو عائد من المستشفى :

-يعني إيه ملحد ؟

-يعني لا يؤمن بالله !

-وبابا مقاطع الراجل ده من ساعة ماعرف كده ؟

-اه

-وهي الست دي عايشة معاه وهي عارفة كده ؟

-الله مش زوجها يابني وأبو ابنها كاسترو ؟

-كاسترو مين مش ده الثوري بتاع كوبا ؟

-اه بالضبط كده

-وفي حد يسمي ابنه كاسترو ؟

-أهو اشتراكي بقى وثورجي والجو ده

-بس إنتي قابلتي مراته كويس

-طبعاً مش جارتنا

-بس دول ناس وحشين بابا مقاطعهم

-مالناش دعوة يابني كل واحد بيشيل شيلته وربنا اللي بيحاسب مش إحنا

-إنتي متسامحة أوي يا أمي

-الدنيا علمتني حاجات كتير ولو مشيت ورا أبوك في كل آرائه كنت خسرت الناس كلها

-لكنن كاسترو ده اسم غريب أوي

-وواخد شهرة كبيرة مش عارفة على إيه

-ياللا أهو كل واحد بياخد نصيبه

-على رأيك

_____________________تمت_____________________

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

راشد في درب الأربعين

مذيع لمدة ساعة

بيت من زجاج