المشاركات

عرض المشاركات من يوليو, 2024

حلويات مطوبس

  مجموعتي الرابعة (تلاتين سنة) بقلم د/ خالد الشريف النص المائة و إثنى عشر   112- ( حلويات مطوبس   ) في أحد أيام الأجازة الصيفية وأنا جالس في قمة كسلي وأنا مازلت طالب جامعة وبعد أن رفضت أن أستمر في تدريب شركة قواميس الكترونية كانت تريد مندوبين مبيعات جاء زميلي في الدفعة أدهم بعد أن قرر أن يستمر هو في التدريب فقد كان سبع صنايع والبخت ضايع واشتغل من قبل في محل فرارجي واشتغل فترة قهوجي كان أكثر مرونة وعملية مني رحبت به ودخل وجلس في الصالون الأخضر الذي اشتريناه من محل قاصد كريم بيومي الذي كان في جليم على البحر قبل أن يصفي أعماله وعملت له شاي وكان هناك علبة حلويات علف ونواشف من مطوبس جلبتها إحدى تلميذات أبي وهي قادمة فقدمت له منها وكان في يده كتالوج : -إيه ده إيه الكتالوج ده ؟ -ده كتالوج قواميس إلكترونية من اللي بنتدرب عليهم مانت سبتنا ياعم ومشيت -إنت جاي تبيه المياه في حارة السقايين ؟ -أنا مش جاي أبيع لك أنا كنت لسه راجع من التدريب قلت أمر عليك -أنا ما أنفعش أكون مندوب مبيعات -ليه يا حامد ؟ -عايزة واحد حرك وشاطر زيك يا أدهم أنا ما أعرفش أقنع اي حد بأي فكرة...

الفرع والأصل

  مجموعتي الرابعة (تلاتين سنة) بقلم د/ خالد الشريف النص المائة و أحد عشر   111- ( الفرع والأصل   ) كان حامد كالنعامة يدفن رأسه في الرمال في فترة الدراسة الجامعية رغم أن أحواله المالية لم تكن على مايرام كان يؤمن مصروفه من والده صحيح لكن هذا المصروف لم يكن كافياً لأي شيء لذلك كان يكتفي بالجلوس في البيت ولا يشتري أي شيء وأحياناً ينزل في فترات الأجازة الصيفية يتمشى على الكورنيش مع بعض الزملاء في مدرج الجامعة وفي هذه الاجازة جاءه زميله أدهم الذي كان يسكن في حي مجاور للحي الذي يسكن فيه حامد وعرض عليه النزول للبحث عن العمل ؛لم يكن حامد مقتنعاً في البداية لكنه نزل معه وسأله هنبحث فين عن عمل ؟ -قال له : ماكدونالدز سلسلة محلات شهيرة فتحت فروع الآن في مصر وهناك فرع جديد بجوارنا في ستانلي على البحر ذهب معه حامد ولم يكذب خبر ودخلا إلى الفرع وطلبا مقابلة مدير الفرع فخرج لهما شخص في الأربعينات من العمر ويرتدي بدلة شيك قال لهما جملة واحدة : -إحنا محتاجين عمالة بالفعل لكن مش دلوقتي بعد ثلاثة أشهر هنعمل تقييم لإننا لسه افتتاح تجريبي -يعني نيجي تاني بعد ثلاث شهور ؟ -أي نعم ...

باب أكورديون

  مجموعتي الرابعة (تلاتين سنة) بقلم د/ خالد الشريف النص المائة و عشرة   110- ( باب أوكورديون ) كان حامد صريح في مذكراته ربما أكثر من اللازم لكن الحكايات كانت تتداعى أمام ذاكرته وحدها دون أن يستدعيها وكأنها تقول له اكتبني وإحفظني ووثق كل مالم ترصده الكاميرات في هذه السيرة سيرة الثلاثين سنة الطيبة الجميلة أجمل أيام وسنين عمرنا في هذه القصة تذكر الباب الأوكورديون الذي تم تركيبه على مدخل الصالون كي يتم تحويله إلى غرفة نوم لمجيبة هانم وابنها الأقرع بعد أن سافر زوجها الأرعن إلى الخليج ورغم أنه هو الذي ارسل لها الفلوس كي تشتري هذا الباب وتركبه وتنام خلفه كان الباب جدار فاصل بين الحقيقة والأوهام كان اشبه بجدار برلين الذي قسم البيت إلى معسكرين معسكر يرى الكبار مجرمين أخذوا أكثر من حقهم بقيادة حنتوف ومعسكر متعاطف مع الكبار على اعتبار أن الظروف صعبة على الكل كاننت أيام خير واستقرار على البلد صحيح لكنها كانت أيام نحس وفقر علينا جميعاً لم نرى فيها خير قط بالذات بعد دخول السنكوحة و مجيبة على الخط مازال عالق في ذاكرة حامد مشهد النقوش الدهبية اللامعة الدائرية التي كانت تزين أرش مدخل ال...