أحجار على رقعة شطرنج 2

 مجموعتي الرابعة (تلاتين سنة) بقلم د/ خالد الشريف

النص المائة وستة عشر

 116-( أحجار على رقعة شطرنج  2)

يسترسل حامد في مذكراته عن تلك الفترة التي عاش فيها كالنعامة 

صالحت طاهر بعد أن تركت موعدي معه ونزلت مع علوي وهو أمر استغربه وهو غريب على شخصيتي المسايرة ونزلنا في نفس المكان ومعنا لعبة الشطرنج 

كنت اخجل من تعريف زملائي في الكلية بطاهر لأنه يصغرني بأربع سنوات 

قبل أن نعبر طريق الموت ( الكورنيش 😀) قرر طاهر ان يشتري شيبسي او كرانشي بالشطة والليمون لا أتذكر دخلنا محل خردوات ولم نكن نعرف أنه ملك صاحب العقار الذي به المحل 

ظل طاهر يفعص في الأكياس ثم يتركها حتى استقر على واحد منها 

فقال له صاحب المحل فعص كمان وكمان يا طاهر قبل ان تضع الكيس مكانه مرة أخرى 

طاهر أحرج من كلام الرجل لكنه لم يرد فقد كانت لديه مشكلتي وهي ضعف سرعة البديهة حين يفاجئه موقف طارىء 

لكنه زعل من نفسه كثيرا ونحن على البحر ولامها لأنه لم يرد على الرجل 

فردنا لعبة الشطرنج على سور الكورنيش وقبل ان نصل إلى مرحلة خطة نابليون حتى هجم علينا شلة شباب صايع ضايع وارد جليم او باكوس القريبة من مكان جلوسنا فقاموا بخربطة قطع الشطرنج وضاع الدور وطار معه مزاج طاهر الذي تخوف مثلي ان يرد فتكرر تقريبا ما حدث في محل الخردوات من عكننة فقال لي 

- بأقول لك إيه قوم بينا نروح أنا اتخنقت 

كانت التمشية على البحر عقدة من عقدي كنت اشعر ان الدنيا واسعة جدا وان أملي بعيد وأنني لن أصل يوما ما كنت كلما تمشيت مع شلة الكلية او حتى مع طاهر عدت بنفس الإحباط 

أما علوي فقد قطعت علاقتي به حين شعرت انه ينظر لي كفرحة للترقي في السلم الاجتماعي 

تمت 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

راشد في درب الأربعين

مذيع لمدة ساعة

بيت من زجاج