قلم فسفوري
مجموعتي الرابعة (تلاتين سنة) بقلم د/ خالد الشريف النص المائة وثمانية عشر 118- ( قلم فوسفوري)
كانت أحلامه بسيطة لم يكن يحلم بأكثر من انتهاء اختبارات نهاية العام والعودة إلى الأجازة الصيفية تلك الفترة الذهبية بلا عمل ولا تفكير ولا استيقاظ مبكر في أيام الشتاء الطويلة من أجل الذهاب إلى مدرسة مملة كرهتنا في التعلم من أساسه كان يجلس كل ليستغرق في أحلام اليقظة كي يجيب عن سؤال واحد: ماذا سأفعل في الأجازة الصيفية ومع من سأخرج بعد انتهاء أعمال آخر يوم في الاختبارات وهل الأفضل نلعب الكرة كما فعلنا من قبل على شاطئ ستانلي أول يوم رمضان ورجعت بطني تؤلمني وبعد تناول طعم الإفطار بقليل استفرغت كل ما أكلته من جوفي؟ أم الأفضل أن أذهب إلى السينما مع زملائي ؟ لقد كان العالم أحيانا يعطيني فلوس أنا وحنتوف كل يوم خميس ندخل سينما مرة دخلنا فيلم جزيرة الشيطان ومرة دخلنا فيلم جحيم 2 وفوجئنا إن الفيلمين مسروقان من نفس الفيلم الأجنبي لكن هذه المرة لا أريد الخروج مع حنتوف أريد أن استقل عنه ولا أحب فرضه لسيطرته علي الموقف الاجتماعي يبدو أن هذا هو الخيار الأقرب
وضمن حلمه البسيط اشترى اقلام فسفورية حديثة من ماركة تكست ماركر كي يرسم بها بعد انتهاء الاختبارات
ناهيك عن الاحتفال الكبير ليلة اخر اختبار تحت مسمى اخر يوم مذاكرة
ورغم أن الخيار الأكثر تفضيلا بالنسبة لي كان الجلوس في البيت ومشاهدة التليفزيون انها متعة الدخول في منطقة الراحة تحت تأثير المخدر العجيب اللي اسمه: بكرة الصبح معنديش أي ارتباطات وهأصحى براحتي حتى لو بعد صلاة الظهر ليس أكثر من ذلك والسهر حتى ينتهي برنامج التلفزيون بموسيقى اغنية ضحكة قبل النوم اضحك بقى وافرجها ياعم للمطربة حنان وابداع الموسيقار حميد الشاعري
------------------------------- تمت-------------------------------------------
تعليقات
إرسال تعليق