سكوبي دو

 مجموعتي  الرابعة (تلاتين سنة) بقلم د/ خالد الشريف النص المائة وعشرين  120-( سكوبي دو )

كان محمدجنينة لايترك فرصة يستفزني فيها إلا واغتنمها اتذكر مرة وأنا في الصف السادس الابتدائي وواقف في البلكونة ألعب وأعيد تشكيل خيوط السكوبي دو البلاستيكية المنتشرة كالنار في الهشيم موضة في المدرسة وكان محمد جنينة قادم من اتجاه محل الزلباني فأشرت إليه بالخيوط التي في يدي قائلا:  

- خيوط سكوبي دو قاعد من الصبح أحاول أحشر بداخلها بلية وأنا أصنع منها ميدالية 

- وأنا كمان قاعد من الصبح بس قاعد أذاكر 

فجن جنوني واستشطت غيظا من رده الاستفزازي ونظرت له بعد ان صعد إلى بلكونته التي تطل على الشارع الجانبي في حين بلكونتي كانت تطل على الشارع الرئيسي وقلت 

- انا شايف شارع أبي قير من بلكونتي هنا لكن إنت طبعا ماتقدرش تشوفه من عندك! 

ودخلت أذاكر فقدكان ناصر يضغط علي بقوله أنني انتظر نتيجتك من الراديو والجرائد كان يظن أنني سأكون الأول على الاسكندرية في الابتدائية وتوضع صورتي على ضهر سلاح التلميذ في العام التالي لكن أي من ذلك لم يحدث بسبب طول العام الدراسي وجعل الاختبارات بعد رمضان _ تحدثت عنها في أول قصة حنيني واشتياق _ واكتفيت ب 93٪ في الابتدائية وبعد كده قلت لكل المتأملين وأولهم ناصر:  

- آسف لكل اللي خذلتهم 

الطريف إن في أولى إعدادي لبس محمد جنينة بروفيل الطالب العادي اللامبالي بالمنافسة اةدراسية وارتدى نضارة حفظ نظر بعضمة من أعلى الشاسيه وقابلته وهو راجع من درس دراسات اجتماعية تخيلوا لما واحد في اولى اعدادي وبياخد درس دراسات اجتماعية ومعاه ورق الدرس وبيعرضه عليا هدية عشان أصوره 

في مجية العميد جميل جارهم الذي استغرب شكله وهو لابس النضارة 

- ايه ده؟  خير يامحمد ايه النضارة دي 

- لا ماتقلقش يا تمو دي حفظ نظر 

- اه ( ثم نظر لي وسلم ببرود فقد كانت العلاقات باردة منذ 1986 😂)  

ثم عاد محمد للحوار معي قائلا ها قلت ايه هتاخد ورق درس الدراسات الاجتماعية تصوره؟  

كان ممكن أحرق دمه وأقول له لأ حد ياخد درس دراسات؟  

لكني لم أفعل وأخدته منه ورجعته له بعد يومين 

كنت حريص دائما على ألا أحرج أي إنسان حتى لو أخطأ في حقي 

وهو بعد في شخصيتي استغربه حتى اليوم!  

______________________ تمت _______________________

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

راشد في درب الأربعين

مذيع لمدة ساعة

بيت من زجاج