رجال من الزمن الجميل

 مجموعتي الرابعة (تلاتين سنة)  بقلم د/ خالد الشريف النص التاسع والأربعون بعد المائة  149- (رجال من الزمن الجميل )

تفسيري لعدم ترتيب الأحداث زمنيا في المذكرات أنه كان يهرب للأمام ويعود تاني حسب الحاجة أو ربما الشيء بالشيء يذكر ؟ لا أعرف لكنه كان يعود ويحافظ على أسماء الشخصيات لذلك ربما كان يستخدم نظام المتوالية في الكتابة فأحيانا تسعفه الذاكرة وأحيان أخرى تخذله خاصة أن أكثر من حدث حكاه أكثر من مرة لا أعرف ربما…..)

كانت الرحلة إلى القاهرة دائما ثقيلة على نفسي لكن هذه المرة كنت مدعو لحضور مناقشة الرسالة التي كان سيناقشها أبي يرحمه الله وتوفى قبل موعد المناقشة واختار الأستاذ المشرف وهو من افضل الشخصيات التي قابلها والدي ان يناقشها حد كان بابا بيحبه وبنفس النسخة اللي عليها ملحوظات أبي بخط إيده فلم يجد إلا عم د عبد الله 

الذي لم يكذب خبر وجاء إلينا هو وزوجته أم سامر وأحد نسخة الرسالة التي مزيلة ومزينة بملحوظات من خط يد أبي رحمه الله 

لكن المفاجأة التي كانت لي هي ان الأستاذ المشرف طلبني بالاسم كي أحضر المناقشة وبالفعل ذهبت رفقة عم د عبد الله وابنه سامر في السيارة الدايو إلى القاهرة وصلنا في وقت مناسب دخلت على الأستاذ الدكتور المشرف فقال 

- أحسست كأنك والدك شعرت للحظة أنك هو وأنه لم يمت أنت شديد الشبه به 

بدأت المناقشة وقال كلمة مؤثرة في حق والدي فبكيت 

لم يجد سامر سوى المنديل الورق الذي في يده كي يعطيه لي أمسح به دموعي 

انتهت المناقشة وعزمنا المشرف على غداء في مجلس الكلية 

بعد الغداء قال المشرف لعم د عبدالله لي رجاء واحد عندك 

فرد عم د عبدالله وقد كان متسامح وطيب القلب : أ أمرني يا أستاذي

- لاتترك حامد يروح إسكندرية وحده 

فرد حاضر 

كان عم عبد الله يريد أن يزور أخته أم أسعد في القاهرة قبل عودته لكنه لغى الفكرة لوجودي معهم رغم أني قلت له يمكن أن نذهب لزيارتها أو يتركني أعود بالسوبر جيت 

لكنه رفض وأصر يوصلني ولغى مشوار أم أسعد 

في الجلسة بعد المناقشة قال كلام حق في حق والدي يرحمه الله وقال للأستاذ المشرف 

- تخيل أنه سعى لي أتنقل عنده في كليته رغم أنه كان لسه ماطلعش معاش ! 

فين الناس دي الآن الله يرحمهم الثلاثة والدي وعم عبدالله والأستاذ المشرف رجال من الزمن الجميل 

—————————- تمت —————————-

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

راشد في درب الأربعين

مذيع لمدة ساعة

بيت من زجاج