درويش اللال لو

 مجموعتي  الرابعة (تلاتين سنة) بقلم د/ خالد الشريف النص المائة وثلاثون  130-( درويش اللال لو ) 

كانت الأيام تمضي بي في طريقي دون أن أهتم بعدم وجود أصدقاء في حياتي لم أكن أبادر لصداقة أي حد سواء في البيت حنتوف كان صحيح أخي وقريب مني في السن لكن لم يكن يصلح كصديق لأسباب كثيرة ومحمد جنيدي كان إكسلانس من يومه ماينفعش صديق وشامخ سوقي وشعبي شوية و طاهر جنيدي صحيح كان بيقف معانا كتير وكنت بأقابله كتير في الخروجات والبلكونات جانب بعضهما البعض لكن لم يكن يصلح كصديق فهو من نفس طينة أخيه ونفس العوجان 

لم يكن أمامي سوى المدرسة رامي كان جاري وكان معي في نفس المدرسة مصطفى كامل الثانوية العسكرية عشنا نفس الأجواء ووالدته كانت أستاذة جامعة مثل أبي كان طيب لكن متفاخر وأنزوح كان وحيد أمه وأبيه توفى وهو صغير كنت أعطف عليه ونذهب إلى المدرسة والدروس معا لازلت أذكر منظره وهو قادم بالحذاء النايك والبنطلون الجينز من اخر الشارع كي يمر ويأخذني من تحت بيتي ونستكمل طريقنا إلى مدرسة الرمل بعد أن حولونا من مدرسة مصطفى كامل إلى مدرسة الرمل في الصف الثاني الثانوي كمدرسة ربط فمدرسة الرمل المجاورة لبرج الإذاعة لم يكن بها صف أول ثانوي وكانت تستقطب الطلبة من مدرستي مصطفى كامل ومبارك الثانويتين لكني لم اعترض في هذه المرة مثلما اعترضت حين حولوني من مدرسة رشدى إلى مدرسة شوكت في إعدادي 😂

لكن العلاقة مع رامي كانت علاقة شد وجذب أوقات يكون طيب وأوقات يكون متعالي أو متحذلق ويتباهى أمامي بكل مقتنياته فأول كمبيوتر IBM  شفته كان في بيته وكان من إنتاج شركة بنها كاترون وكانت غيرته من تفوقي عليه في الدراسة حائل بيني وبينه 

لم يتبقى أمامي سوى سامي ابن الاسماعيلية المغترب الذي جاء مع والده المهندس في شركة المقاولين العرب من الاسماعيلية واستقروا في الاسكندرية كان يرتاح لي يستشيرني في الدروس يأتي ويذهب معي إلى الدروس الخصوصية ثالثة ثانوي كانت فرصة نقترب أكثر أطلقوا عليه في الفصل لقب  درويش على أساس أنه قادم من أرض الدراويش مدرس اللغة الانجليزية كان متنمر يطلق على كل تلميذ لقب فطور لقب درويش إلى درويش اللال لو فظل الفصل كله يناديه عم لال لو عم لال لو 😀

إلا أنا كنت أحترمه فكان يقدر ذلك ويتقرب مني اعتبرته صديق لأن مفيش غيره بجواري 

الطريف إن رامي بدأ يغير من درويش فتقرب من زميل رابع أسمر من أسوان اسمه سالم 😀

لم أكن انتبه إلى تكون عقدة جديدة في حياتي عقدة الصداقة 

بعد عقدة صلاة الفجر  

كتبت عنها في (ثلاثة على الطريق) من مجموعتي الثالثة 

---------------------------------  تمت  ----------------------