ياشوق ياشوق
مجموعتي الرابعة (تلاتين سنة) بقلم د/ خالد الشريف النص السادس والثلاثون بعد المائة 136- (ياشوق ياشوق)
(كانت صراحة حامد في المذكرات تبهرني أحيانا كنت أضع نفسي مكانه كي أتخيل ماذا كنت سأفعل لو أني مكانه هل يمكن أن أتحلى بالشجاعة مثله وأكتب مذكراتي …… لا أعرف لكني كنت مستمتع بالقراءة)
يسترسل حامد في مذكراته :
كنت جبله معنديش دم أبي ينزف على سرير المشفى وأنا جالس استمع لشريط جديد لميادة الحناوي من كلمات عمر بطيشة وألحان صلاح الشرنوبي وتوزيع طارق عاكف ياشوق ياشوق ياشوق إهدى ياشوق ياشوق مفيش فايدة لاهجرنا جاب لاهجرنا جاب لاهجرنا جاب ولا ودا
كان الشرنوبي إمبراطور التسعينات لكن لم تعجبني هذه الأغنية له اعجبتني اغنيات تانية اكثر زي اللي عملها لوردة وراغب علامة ورغم ذلك سالت دموعي وأنا اسمعها فقد تذكرت والدي المريض
نزلت أشوفه كانت المستشفى الألماني قريبة كان حنتوف ( مهند ) يتميز بتركيزه العالي وقت الأزمات والقلب الجامد يجري يمينا ويسارا كي يدبر أكياس دم من بنك الدم
ناصر تبرع بالدم وكاد يدخل في إغماءة بسبب ذلك أحمد جنيدي جارنا جاء وتبرع بالدم في موقف لا ينسى أعطته الممرضة واحد عصير وطلب واحد تاني 😅
يبدو إن بابا بدأ يفيق من غيبوبته بفعل الدم المتدفق دخلنا جميعاً نطمئن عليه تماما كان ينام في هدوء تماما كنومته على سرير الموت في نفس المستشفى بعدها بسنوات
لم أكن لأتخيل الحياة من دونه كان مضلل علينا له حضور وكاريزما راقي يكفي وجوده في المكان كي تحس بالدفء والاطمئنان كنت اختلف معه لكن عمري ما اختلفت عليه
كان اختلافي معه لأني أريد له ولنا حياة أحسن الطريف إن في نفس الوقت كانت بنت عائلة جلال العمارة التي في آخر الشارع بتعمل عملية في القلب وكانت العائلة والجيران كلهم رايحين جايين وإحنا بنتابع حالة والدنا
الدكتورة عايدة نظير قالت لبابا بالحرف بلاش شيشة تاني
ماما قالت له لو بتحبني بلاش شيشة
فرد عليها : أنا ليا معاد هأموت فيه شرب الشيشة لاهيقدمه ولا هيأخره
———————— تمت ———————-
تعليقات
إرسال تعليق