أيام في الهنيدي
مجموعتي الرابعة (تلاتين سنة) بقلم د/ خالد الشريف النص الثامن والثلاثون بعد المائة 138- (أيام في الهنيدي)
كنت أحاول فك طلاسم ذلك الكنز الذي وجدته بالصدفة مذكرات حامد بدر لكن ما لاحظته وأنا أقرأ أن الأحداث في النصوص غير مرتبة ترتيب زمني لكنها يبدو كلها محصورة في فترة تلاتين سنة قد يقصد فترة حكم الرئيس مبارك رحمه الله أول عمره لغاية سن كتابته للمذكرات فقد يكون كتبها في سن الثلاثين.... لا أعرف مجرد تخمين)
وقفت السيارة في شارع الهنيدي مدكور المتفرع من شارع الهرم كان وحيد وهو الذي يقود السيارة رغم رعونته قد تنبه للعلامة المرجعية التي ندخل بعدها مباشرة يمين وخي كازينو الليل الذي لم أكن أعرف أن صاحبته هي المطربة القديرة أم البطل شريفة فاضل
كانت خالتي حبيبة واقفة تحت البيت وشافتنا لكنها تظاهرت أنها مش واخدة بالها نزلنا من السيارة واحنا واخدين معانا زيارة ( زيارة يعني فاكهة وحلويات)
تظاهرت بالضحك والفرحة لمجيئنا لزيارتها من الاسكندرية بالأحضان المصطنعة ولسان حالها يقول هأعمل ايه مع الجرمأ ده وأنا أصلا عايشة شكك من يوم ما سئيل أصر يرجع المملكة ويسيبني
على السلم هادي ابنها قال لي تعالى افرجك الشقة اللي جانبنا فيها حمام سباحة في البلكونة الداخلي قلت له ماشي أنا منسجم معاك عشان بتشوف فوازير حاجات ومحتاجات زيي
- ايوة بس أنا تابعتها عشان بيرقصوا فيها راب لكن إنت تابعتها ليه؟
- بحب شريهان
- قبل الحادثة ولا بعد؟
- الاتنين قبل وبعد شريهان هي شريهان
دخلنا عندهم وصدرنا منشرح فسئيل مش موجود في المملكة العربية
هاه هنشوف ايه على الفيديو الناشيونال؟
- في مسرحية عادل إمام شاهد ماشافش حاجة
- مش دي اللي شوفناها معاكم لما كنتم لسه ساكنين في الطالبية؟
- أيوة بالضبط كده على فكرة إنت ذاكرتك خطيرة يا حامد
- لأ حفظت المسرحية دي شوف لنا فيلم جديد من نادي الفيديو
- مفيش فلوس يامعلم
- خلاص أنا اللي هأدفع
- إذا كان كده ماشي
شوية وضرب جرس الباب واذا به مندوب شركة الشحن جايب لهم شحنة من سئيل في المملكة العربية
قلت لهادي: شفت وشنا حلو عليكو ازاي؟
فتحوا الطرد فوجدوا جزمتين نايك واحدة لهادي وواحدة لترمس رغم إن ترمس مش ابنه لكنه كان يعطف عليه أحيانا
أنا جعت فسألت أمي:
- الأكل هيكون بطاطس وباذنجان برضه؟
- فقالت لي: لا والله أنا جايبة معايا فراخ وإحنا جايين
مانت عارف خالتك لو ما حطيتش إيدي في جيبي وصرفت بوزها يبقى شبرين
قلت لها عارف 😂
----------------------- تمت ----------------------------
تعليقات
إرسال تعليق