زمن الحلم الضائع
مجموعتي الرابعة (تلاتين سنة ) بقلم د / خالد الشريف النص الثاني والستون بعد المائة 162-(زمن الحلم الضائع ٢ )
كانت الحسرة واضحة في كلمات حامد في أكثر من نص عن الإخفاقات الكروية المتكررة التي تحولت إلى عقدة نفسية بمرور الزمن تحول الأمر الذي كان من المفترض أن يكون أمر سهل ومتكرر بالنسبة لدولة كبيرة في القارة الأفريقية وفازت بكأس أفريقيا عدة مرات تحول إلى حلم ولايخجل الصحفيون والنقاد في ترديد هذه الكلمة المخزية تحقيق حلم الوصول إلى المونديال )
الأمر كان بالنسبة لي أشبه بالنظرة لحميد الشاعري موسيقار كبير والموزع عادي كذلك منتخب مصر في الكرة منتخب كبير وتصنيف أول أم منتخب لايستطيع تجاوز تصفيات المونديال وتحقيق إنجاز حققته دول مثل أنجولا والسنغال وتوجو وهي دول ليست من التصنيف الأول في القارة السمراء ولم تحرز بطولة أفريقيا حتى مرة واحدة
لدرجة إني كنت جالس مع وحيد ومسعود في موعدنا كل خميس على كورنيش إسكندرية وقلت لهم بأفكر أكتب مقال عن تاريخنا في كأس العالم
فضحك وحيد ورد : كاس العالم هو إحنا لينا تاريخ أصلا في كأس العالم ؟ 😀
تلك هي التناقضات التي كنت أعيشها سؤال الهوية من أول ما طرحه أسامة عكاشة في رائعته أرابيسك عام ١٩٩٤ من نحن ؟ ولم يجيب عليه
وطرحناه في جماعة تحوتي في لجنة الهوية ؟ ولم نجد إجابة غير إحنا مصر
حتى في الكورة إحنا إيه منتخب صغير ولا كبير ؟
لو إحنا منتخب كبير إزاي ما بنلعبش في كاس العالم؟
ولو إحنا منتخب صغير إزاي فزنا بكاس أفريقيا أربع مرات ؟
حتى في السياسة لم أكن أحب الرئيس مبارك - رحمه الله - لكني لم أعرف قيمه إلا بعد أن رحل عن السلطة وهذه الجملة قالها لي أبي يرحمه الله قبل رحيله بأيام :
- حسني مبارك مش هتعرف قيمته إلا بعدين لما تعيش عصر غيره وساعتها إبقى افتكرني وقل الله يرحمه
الله يرحمك يا بابا فقدت كل شيء برحيلك لم ولن أجد شخصيتك وحضورك وعلمك والقيم التي مثلتها لنا في أي إنسان آخر مهما عشت
————————— تمت ————————-
تعليقات
إرسال تعليق