دورة سيول

مجموعتي الرابعة (تلاتين سنة ) بقلم د / خالد الشريف النص التاسع والستون بعد المائة 169-(دورة سيول)

المزيج الرائع الذي اختلقه من عرض أحداث تاريخيّة فنية أو رياضية وربطها بالسياق الشخصي أو تاريخ حياة العائلة التي ينتمي إليها ممتع ويجعلك متعطش للمزيد وتشعر أن هدف من أهداف الكتابة التوثيق ورغم أنه لم يحافظ على أركان القصة الثلاثة (الشخصيات - الأحداث - الزمان والمكان ) في العديد من النصوص تظل المذكرات في مجملها عمل أدبي بامتياز ) 

كانت لحظة رفع مارادونا لكأس العالم ١٩٨٦ في المكسيك هي لحظة انتصار لجيل الثمانينات كله ولحظة شعرت دول العالم الثالث أنها ملكها كانت ملامح مارادونا الشرقية ونشأته الفقيرة جعلت العالم العربي كله يحبه ويشجعه ويتعاطف معه كنا نرى فيه الأمل للترقي والصعود للنجومية بفعل سلم الموهبة السحرية لكني كنت غشيم حين ظننت أن الحلم يمكن أن يتكرر في إيطاليا ١٩٩٠ فوجدت منتخب هزيل يكسب بصعوبة ويترنح من الدور الأول ولايلعب أي كرة ممتعة رغم أنه أخرج دول كبيرة مثل البرازيل وإيطاليا في طريقه لمواجهة ألمانيا في النهائي وتساءلت معقولة هذا المنتخب هو الذي أبهر العالم بأداء أسطوري من أربع سنوات في المكسيك ؟ وبنفس المدرب د بيلاردو ؟ ورغم أنه خسر البطولة في النهائي وهو إنجاز في ضوء هذا المستوى الهزيل إلا أنه خسر بضربة جزاء ظالمة من الحكم المكسيكي ووقف مارادونا يبكي ورفض أن يتسلم ميدالية المركز الثاني ولم يصافح د جوافيلهافيلانج رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا ووقف ليتحدث عن فساد الفيفا وتسييس كرة القدم الذي حرمه من الاحتفاظ بالكأس للأرجنتين للأبد كتبت عن هذا الأمر في أحد كتبي عن إن التعاطف مع مارادونا لحبنا له جعلنا نتغاضى عن مستوى الأرجنتين الهزيل في البطولة وندمت أني لم أتابع دورة ١٩٨٦ بدقة ولم اوثق أحداثها بدقة لأنها تزامنت مع شهر رمضان نفس الشيء من الندم حدث لأني لم أتابع أوليمبياد لوس انجلوس التي حملت آخر ظهور دولي للخطيب وميدالية فضية في الجودو لرشوان ابن نادي سموحة السكندري الذي أتشرف بالانتماء إليه فقررت أن أتابع دورة سيول الأوليمبية بدقة من أول يوم لكن البعثة المصرية فيها خيبت الأمال ولم يكن هناك سوى ميدالية ذهبية لعمرو خيري في التايكوندو ولم تحتسب لأن التايكوندو وقتها كان خارج المسابقة الرسمية لعبة استعراضية يعني ! 

——————————— تمت  ———————-

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

راشد في درب الأربعين

مذيع لمدة ساعة

بيت من زجاج