طب ما كنا نوصل خرطوم 🫢

 مجموعتي الرابعة (تلاتين سنة)  بقلم د/ خالد الشريف النص الرابع والأربعون بعد المائة  144- (طب ما كنا نوصل خرطوم 🫢) 

كانت المذكرات نص أدبي بامتياز رغم حداثته وسذاجته إلا أنه مثل مادة خام جيدة للتنقيح والتحرير و التعديل لكن الترتيب ظل كما هو والترتيب له مغزى يجب أن أعرفه لقد كان حامد يلف ويعود إلى نقاط بعينها وها هو حزنه على مصير أخيه ناصر يطل من المذكرات.... وهلمجرا....)  

بعد أن طلب أبي يد السنكوحة اضطررينا للبيات لديهم في طنطا كان الشقة ضيقة وكان المطبخ ملغي ومتحول إلى غرفة نوم سكنتها أم السنكوحة وأبوها وتركا غرفتهما لأبي وأمي ليبيتا فيها لكن آلام القولون المزمنة عادت تهاجم بطن أبي في تلك الليلة يبدو من لغبطة أكل العزايم فقد كانت أم السنكوحة عاملة أكل كثير  لكن معدة أبي لم تتحمل فربط المخدة حول بطنه وكان رايح جاي على الحمام طول الليل يبدو أن الأمر ترافق معه إسهال 

في الصباح كانت مائدة الإفطار مكتملة فول وفلافل وبيض وجبنة وخبز بلدي وشاي بالحليب وزيتون وبسطرمة وخلافه أنا وإخوتي جلسنا وأكلنا فقد كانت معدتنا معتادة على إفطار العنصر الواحد 😀

ولا مانع من التغيير 

أما أبي لم يخرج من الغرفة التي بات فيها 

فتساءل أبو السنكوحة عن سبب غيابه في حواره مع أمي:  

- أمال فين الدكتور مش هيفطر ولا إيه؟ 

- تعبان والله يا أستاذ سمير!  

-خير ماله؟ 

- يظهر آلام القولون عاودته تاني وكمان إسهال ده حتى طول الليل كان رايح جاي على الحمام 

- ياااه طب ما كنا نوصل خرطوم!  🫢🫢🫢

تخيلوا الرد!  وحجم الفلحنة والجلفنة والوقاحة اللي في الرد 

أبي سمع الرد فقرر المغادرة فورا وعدم الجلوس مع مدرسي الابتدائي مرة أخرى 

_____________________ تمت __________________


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

راشد في درب الأربعين

مذيع لمدة ساعة

بيت من زجاج