يوميات سئيل وحبيبة
مجموعتي الرابعة (تلاتين سنة) بقلم د/ خالد الشريف النص السابع والثلاثون بعد المائة 137- (يوميات سئيل وحبيبة)
(كنت أحاول وأنا أقرأ مذكرات حامد أن استخرج العقد النفسية التي في حياته كان لديه عقدة مع صلاة الفجر حاضر واضحة جدا عقدة الأصدقاء كذلك........ وهلمجرا)
لازلت أذكر تلك اللحظة وأنا واقف في البلكون في الدور الثاني في شقة وحيد في برج العرب التي كانت تدفع له أمي من إيجارها 270 شهريا بعد أن تزوج مجيبة وانتقل إلى البرج
وأشاهد سهيل زوج خالتي حبيبة وهو وخالتي جايين من آخر الشارع مشي ماسكين الشنطة التي تحوي أغراضهم كل واحد يمسك يدمن ناحية كما قفة أو بقوطي الصيادين ومعاهم اتنين عيال صغيرين هادي ومنار ولاد خالتي حبيبة
كان المنظر مضحك للغاية وصلوا كي يطمئنوا على ابنتهم
اتجوزت ولا لسه 😀
وصلوا وصعدوا وبعد التبريكات والتهاني أمي بتسأل
- هو الغدا هيكون إيه؟
- فقلت في عقل بالي هيكون إيه يعني مش حضرت خالتي حبيبة أكيد هيكون باذنجان وبطاطس مقلية
- ردت خالتي حبيبة: وكبدة خدي يا مجيبة أنا جايبة كيلو ونص من مصر وأنا جاية من عند أولاد رجب
قلت في عقل بالي: مش معقول جبتي حاجة غير البطاطس والباذنجان ده إحنا إتهرينا عندك في الهرم
شوية وطلع الواد هادي الجن يلعب على السطوح وأنا قلت أنزل أحاول أتعلم السياقة على السيارة الفيات بتاعتنا ال 131 كانت أول مرة أسوقها في برج العرب لكن ملحوظتي عليها إنها كانت بتجري مني مسرعة كلما ضغطت بنزين كما لو أنها أوتوماتيك لكنها في الواقع مش أوتوماتيك
فرد حنتوف عليا بالمنطق فقد كان منطقي لأبعد الحدود
- لما تجري منك اضغط على الفرامل صعبة دي ولا محتاجة حد يقولها لك
شوية واتحط الأكل على الأرض فلم يكن هناك مكان لأوضة سفرة هي يادوب اوضتين وصالة وتبع الجهاز
شوية ودخل سئيل قصدي سهيل جوز خالتي بنمرة بلدي وكعادته اتعصب واتنرفز عليها بداعي وبدون داعي عشان يلفت النظر لوجوده ذلك الفلاح الجاهل المنصوري وقال:
أه هي كده طول عمرها تحط الأكل للناس كلها وتنسى جوزها كأنه فردة شبشب قديمة 😂
أمي هرشت الموضوع فقالت لها قومي إلحقي جوزك
أنا بعد الأكل أخدت حنتوف وركبنا الميكروباص وراجعين وإحنا راجعين كان الجيش قافل نص الطريق وبيحرك عدد كبير من المدرعات من مكان لمكان
فسألني حنتوف: ايه المدرعات دي كلها؟
قلت له مش عارف تلاقي سئيل وحبيبة اتخانقوا تاني 😂
فانفجر ضاحكا لدرجة جعلت الجالسين في الميكروباص ينتبهون
ملحوظة معذرة على الألفاظ الشعبية فقد نقلتها من مذكرات حامد كما هي
------------------------------------ تمت -----------------------
تعليقات
إرسال تعليق