لحظات قبل العاصفة

 مجموعتي الرابعة (تلاتين سنة )

 بقلم د / خالد الشريف 

النص الثامن والخمسون بعد المائة

 158-(لحظات قبل العاصفة)

حاولت أن أعرف هوايات حامد وتفاصيل أكثر عن حياته لم يتضح أمامي سوى الكتابة كانت وسيلته للتعبير عن كل شيء امتنانه غضبه حزنه عقده حتى التي تحدث عنها مرارا وتكرارا كانت واضحة لم تكن حتى تحتاج لتحليل نفسي كي أستنتجها ربما أراد تسجيل مالم ترصده الكاميرات)

كنت أتذكر بعد بكائي في عزاء ناصر اللحظات القليلة التي كانت تجمعني معه في حوارات كلها كانت قبل العاصفة بعد العاصفة لم تجمعني معه سوى مكالمة بعد لقاء ألبي بي سي ولقاء تحت البيت ومكالمة من الإمارات

ضمن هذه اللحظات لحظات صلاة المغرب في رمضان كان والدي يصر على صلاة المغرب قبل الأكل وأنا كنت أفضل صلاة المغرب بعد الأكل وكنت انتظرهم حتى يفرغوا من الصلاة في البلكون وكان يشاركني الوقوف في البلكون ناصر لم يكن يصلي بانتظام أنا كنت أصلي بعد الأكل وأنزل لصلاة التراويح في المسجد في تلك اللحظات دارت حوارات بيني وبينه مرة شاهدنا جارنا البدوي وهو واقف ينشر الغسيل في لقطة نادرة بدل زوجته يبدو أنها كانت مريضة 

ومرة سألني عن الحاج عامر ابن صاحب البيت 

لم أكن أركز معه في الحوار بسبب دخان السجائر 

لكني أتذكر أننا بعد الأكل كنا ندخل لمشاهدة برنامج من غير كلام على التلفزيون الذي كان يصلحه وسلاحف النينجا 

كان أحياناً ينصحني لكن للأسف العاصفة جاءت وعصفت بكل شيء 

————————-  تمت  ——————-

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

راشد في درب الأربعين

مذيع لمدة ساعة

بيت من زجاج