تهديدات الخوميني
مجموعتي الرابعة (تلاتين سنة ) بقلم د / خالد الشريف النص السبعون بعد المائة 170- (تهديدات الخوميني)
كانت المذكرات تدور حول أفكار معينة في الكتابة وتنتهي منها ثم تعود من جديد لتكرار أول فكرة ولكن بأسلوب جديد بدأت اتنبه لذلك فلم أكرر النشر لأي نص أكثر من مرة فمثلا بعد نص دورة سيول وجدت في المذكرات نص اسمه دكتور جواو هافيلانج في سابا باشا لكن لم أنشره لأني تنبهت أنه منشور في النصوص السابقة وهذا أمر لم أفهمه لماذا كان يعيد كتابة نفس الفكرة أكثر من مرة)
لازلت أذكر العام 1988 حين وقفت مصر مع العراق في معركة الفاو آخر معارك حرب الخليج الأولى وقتها شعر الخوميني أنه لن يستطيع هزيمة العراق طالما خلفها قوة مصر وأموال الخليج فقبل بوقف إطلاق النار لكنه وجه تهديدات مباشرة لمصر بأن تسحب أسلحتها التي تساعد بها العراق وإلا فسيستهدف أي سفينة متجهة إلى مصر عبر مضيق هرمز وقتها كنت أخاف النوم في الليل لدرجة أن ليلة معينة سهرت من الخوف حتى الصباح كانت تتخيل لي صورة الخوميني بذقنه الطويلة وسحنته القميئة وعمته السوداء في سقف الغرفة طول الليل لدرجة خوف جعلتني أحبس البول حتى الصباح خوفا من أن يقابلني في الظلام وأنا ذاهب إلى الحمام
كنت قد نمت مبكرا بعد أن شاهدت ليالي الحلمية الجزء الأول على القناة الثانية الساعة 6.15 مساءا وبعدها نمت تخيلوا لما يكون مسلسل بقوة ليالي الحلمية ويعرض خارج السباق الرمضاني بعدها كنت أحاول أنام من السابعة مساءا من الخوف التليفزيون كان يعلوا التلاجة الايديال في غرفة النوم أمي قامت لشوي الكبدة وتحضير العشاء لوالدي وتمريضه وهو في السرير في الوعكة الأولى أوليمبياد سيول ليس بها سوى سحب الميدالية من بن جونسون الكندي وإعطاءها لكارل لويس الأمريكي
قمت في الصباح لأسأل والدي
- كيف استطاع الخوميني أن يزلزل عرش الشاه؟
- فقال لي: استغل الدين وحرك الشارع ضده كان اشرطته تباع في كل مكان في ايران او تسرب بشكل غير رسمي ثم أعلن الخوميني من باريس أنه سيركب الطائرة ويعود إلى طهران
-وواشنطن ماذا فعلت؟
-واشنطن من يومها تعلمت أن تكون على اتصال بكل الأطراف في أي بلد لأن انتصار الخوميني كان صدمة لها كما أن سياسة الاحتواء معه لم تفلح!
______________________ تمت _____________________
تعليقات
إرسال تعليق