فرنسا دي قلعة للحرية
مجموعتي الرابعة (تلاتين سنة) بقلم د خالد الشريف النص المائتان وسبعة 207- (فرنسا دي قلعة للحرية )
كانت بعض النصوص تشعر أنك أمام ناقد فني يعرض مسيرة فنان أو ينقد عمل فني معين من وجهة نظره لكن يبدو من كلامه أنه دارس تفكير ناقد ويطبقه على النقد الفني لكنه تكلم قبل ذلك في أحد النصوص أنه مقتنع أن النقد الفني ليسموجه للفنان هو موجه للجمهور بالأساس بل إن الفنان لو استمع لآراء الجمهور فلن يركز في فنه وسيحاول إرضاء بعضهم أو تقديم عكس مايطلبوه وفي الحالتين يخسر كثيرا واستشهد في ذلك برأي للفنان عادل إمام أثناء تكريمه في مهرجان دبي لكن حتى نصوص النقد الفني تعد نصوص أدبية ومنها هذا النص)
كنت مبهور بموهبتها التمثيلية ؛ أول مرة أشوفها كانت في دور صغير نسبياً مع سيدة الشاشة العربية في مسلسل ضمير أبلة حكمت من تأليف اسامة انور عكاشة وإخراج المتميزة المبدعة إنعام محمد علي ، وكان ذلك سنة 1990 ، وبعدها قيل في الجرائد الفنية أن سيدة الشاشة ترى فيها خليفتها الفنية ، حاجة كده زي ما بيبو وهو طالع من مباراة إعتزاله اختار (اللاعب الناشيء وقتها) وليد صلاح الدين ليكون بديله في الملعب ، وشاركت الفنانة بعد ذلك بدور جيد في مسلسل المال والبنون فسنة 1992 من تأليف محمد جلال عبد القوي وإخراج مجدي أبوعميرة دور أعجبني ويليق مع شخصيتها وهو دور الزوجة المتبرمة الساخطة على أوضاعها والمصدومة في زوجها علي لوز الذي خدعها بقوله أنه ضابط قبل الزواج ، وطلع ضابط إيقاع يعني طبال ، وبعد ذلك إنطلقت وقدمت أدوار كتيرة مميزة في ليالي الحلمية ، وأبناء ولكن ، وهوانم جاردن سيتي ، لكنها ظلت في منطقة الوسط إلى أن تقدمت لأدوار البطولة في عدة أعمال منها مسلسل اتنين – اتنين ، ومسرحية وجهة نظر ، وتقدمت لمصاف البطولة أكثر في الألفية باقتدار في مسلسلات مثل أين قلبي و حد السكين ، وكانت قمة نضجها الفني في بطولتها المطلقة في المسلسل الرائع ريا وسكينة عن قصة رجال ريا وسكينة لصلاح عيسى وإخراج الرائع جمال عبد الحميد ؛ المسلسل الذي كانت ستقوم ببطولته نجمة الجماهير ونجمة مصر الأولى واختلفا بسبب رغبة كل منهما في أن تلعب دور سكينة وتترك دور ريا للأخرى فاعتذرا هما الاثنتين وراح الدور لأبطال المسلسل ، لكن في السينما لم تكن بنفس المستوى وقد كان السبب في ذلك قبولها لدور الأم ورغبتها في التواجد في كادر سينما الشباب بأي شكل حتى ولو كان في فيلم اللمبي في دور أمه ، بعدها وجدت إعلان عن فيلم اسمه خالتي فرنسا وتخيلت أن القصة مثلاً إن مجموعة بنات سافرن فرنسا مثلاً قلعة الحرية والإبداع في قلب أوروبا وقدمن مثلاً مقارنة ساخرة بينها وبين الواقع المصري فذهبت للسينما متفائلاً لكني صدمت بأن الفيلم استمرار لنفس النهج اللمباوي وأنها مستمرة في دور الأم ، وأن كل علاقة الفيلم بفرنسا أن بطلة الفيلم اسمها فرنسا فقلت لطاهر جنيدي صاحبي الذي ذهب معي لمشاهدة الفيلم:
-إيه ده المفروض فرنسا دي قلعة للحرية !
فرد عليا واحد كان قاعد جانبنا في السينما بجد هي فرنسا هتقلع في آخر الفيلم !!!!!هاهاهاه
____________تمت _______________________
تعليقات
إرسال تعليق