في عز لحظات ضعفي

 مجموعتي الرابعة (تلاتين سنة) 

بقلم د خالد الشريف

 النص المائتان وثلاثة عشر 

 213- ( في عز لحظات ضعفي)

كان البوح الذاتي  هو المسيطر على غالبية نصوص حامد الكتابية التي وقعت تحت يدي ولابد أن تجد بعضها طريقها إلى العلن في المدونة لكن أبرز ما لفت انتباهي أن النصوص تحمل عدة عناوين وكلها تصلح كعناوين تلخص الفكرة الرئيسية للنص يعني مثلا النص التالي كان عليه أكثر من عنوان منها :

-في عز لحظات ضعفي

-في الأوقات العادية 

-في الوحل وحدك

-حيث لا ينفع الندم

-حنتوف وأشياء أخرى

-مكاني ومكانتي

-الغبراء والأغبر

-الأيام دول

ورغم كل هذه الأسماء إلا أني اخترت للنص اسم آخر :)

حاولت أن أعيش متوازن 

رغم أني كنت أضحك على نفسي وأسخر منها 

في عز لحظات ضعفي وفي الأوقات العادية ،

 أنت شخص غير عادي في كل شيء 

وما يحدث معك لم يكن ليخطئك ،

 وما أخطأك لم يكن ليصيبك

 تلك الأحاديث الشهيرة التي نشأنا عليها 

في نفس الزمن الغابر قبل أن تأتي الرياح الغبراء

 وتعصف بكل شيء ، 

وتندم حيث لا ينفع الندم 

وتستمر في نفس الطريق وبنفس الأنماط القديمة 

وأنت تعلم أنها لن تؤدي إلى أي نتيجة أخرى

 غير التي كانت منذ زمن ومع ذلك تفعلها ولا تبالي ،

 بعد أن فقدت كل شيء ليس فقط رصيدك 

وإنما احترامك لنفسك وخروجك من مكانك ومكانتك

 وفرحة وشماتة الأعداء فيك 

وحرصهم على الإمعان في إذلالك وإهانتك

 واتفاقهم على مخطط تدميرك 

رغم أنهم لا يتفقون في الظروف العادية على أي شيء

  وحرصهم على لعب وإتقان دور الناصح الأمين

 والمتضامن المساعد الرصين 

رغم أنهم خونة وبوجهين

 ولديهم براعة الظهور بعكس ما يفعلون ، 

وبجاحة المشاركة في جنازة القتيل الذي قتلوه

 وكل ذلك لن يغير من الواقع شيء 

والواقع يقول أنك في الوحل وحدك

 فلا أحد انكسر ولا أحد تدمر سوى نفسك ونفسيتك 

وتقوم من مكانك لتعوض أشياء أنجزوها منذ زمن

 وأصبحت موصوم بوصمة 

لا يحملها أصغر أو أحقر واحد منهم 

ومن هنا تأتي الفرحة فيك 

والشماتة بما فعلوه هم فيك

 فتتوارى خجلاً 

من أعمال كان من المفترض أن تتباهى بها 

وتروج بلسانك ما أشاعوه كذباً عن تلك الأعمال

 بل وتصدق ما تقوله كالأبله 

لأنك عبيط وطيب في زمن لا تنفع فيه هذه الصفات ،

 وحين تنعزل يلومونك 

ويبدأون في المرحلة التالية من تدميرك 

رغم أن ما تفعله هو أبسط رد فعل استنكاري لما فعلوه

 لكنه ليس من حقك

 ويجب أن تعاقب عقاب جديد على تلك الأفعال ، 

زمن غريب وأشخاص أغرب

 لا يتعظون رغم أنهم زائلون 

بحكم الأيام والسنين ، 

لكن جزء من المشكلة

 أنك لا تصبر كي تتغير الأحوال والترابطات من حولك

 فالأيام دول 

وأصدقاء اليوم ربما أعداء الغد

 والله سبحانه وتعالى يمهل ولا يهمل

 رغم أن كل ما أنت فيه 

قد يكون لحكمة إلهية أخرى

 أنت تحاول أن تتناساها 

 (من أعمالكم سلط عليكم)

_________________ تمت _________________


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

راشد في درب الأربعين

مذيع لمدة ساعة

بيت من زجاج