حوار صريح جدا
مجموعتي الرابعة (تلاتين سنة ) بقلم د / خالد الشريف النص السابع و السبعون بعد المائة 177- ( حوار صريح جدا )
كان حامد ابن جيله وجيله تلفزيوني لم يكن يقرأ كثيرا لكنه كان لديه قنوات أخرى يستقي منها معلوماته كان يستمع للراديو خاصة في رمضان وكان يقرأ المجلات خاصة ماجد وأكتوبر وروز اليوسف وكان يتابع جريدة الأهرام وكان يشتري الكتب التي يشده موضوعها خاصة السياسية أو التاريخية وقد تحدث عن ذلك كثيرا واستشهد بموهبة د طه حسين الأدبية الكبيرة التي لاخلاف عليها رغم أن أسلوبه في التعلم كان سماعي لكن التأثير الأكبر عليه كان للتليفزيون خاصة في شهر رمضان كل موسم)
كنت أبحث عن أي خبر عن حميد الشاعري مثل انتظاري لهلال العيد أو خبر نجاحي في الاختبارات وخاصة بعد عودته من الإيقاف الظالم في العام 1995 فكان موسم رمضان قد اقترب وأعلن في البروموهات عن برنامج منى الحسيني الشهير حوار صريح جدا ) أن هناك حلقة مع حميد الشاعري فجلست كل يوم عقب الإفطار أتابع البرنامج في موعده حتى لا تفوتني حلقة حميد الشاعري وقتها كان هناك تهميش واضح واستبعاد متعمد من كل البرامج التلفزيونية حتى جاءت حلقة حميد أتذكر منى الحسيني سألته عملت إيه بعد الإيقاف؟
-فرد قدمت ألبوم مصطفى قمر وعمرو دياب وفتافيت وجيليانا
فقالت له: لكن هذه الأعمال أقل من مستواك
فرد: ربما فتافيت وجيليانا رغم أنه عودة لعصر الفرق الموسيقية لكن عمرو دياب ومصطفى قمر ألبومات رائعة
بالنسبة لمصطفى قمر فكان يقصد ألبوم سكة العاشقين الذي قدم له فيه أغنيتين تلحين وتوزيع هما بحبك وليل إسكندرية والاتنين أجمل من بعض وسبق واتكلمت عنهم في قناتي
لكن ما أظن ان منى كانت تقصده هو أن حميد الشاعري بعد الإيقاف غير حميد الشاعري قبل الإيقاف وهذا صحيح وقد شرحت ذلك في قناتي فقد أوقف الإيقاف التدفق اللحني والتألق الفني وحالة الزخم الفني التي أحدثها حميد في مطلع التسعينات بريادته لموسيقى الجيل وحين عاد من الإيقاف كانت تغيرت أشياء كثيرة واختلفت الدنيا فعاد موزع موسيقي فقط لكن يحسب له أنه لم يترك مصر ويرحل بعدكل هذا الظلم وإلا كنا خسرنا أكثر فوجوده بيننا كان الأمل في موسيقى أفضل
______________________ تمت _______________________
تعليقات
إرسال تعليق