زيديني بيدجر

  مجموعتي الرابعة (تلاتين سنة) بقلم د/ خالد الشريف النص الثامن و العشرون بعد المائتين 228-(زيديني بيدجر )

وجدت هذا النص وقد كان يحمل أكثر من عنوان ويبدو أن العناوين الأخرى كانت أقرب لمحتواه من العنوان الذي أخترته فسبق ووضحت أن حامد لديه أنماط متكررة تظهر سلوكياً في كتاباته ولديه نوع من الخوف المرضي والتردد الواضح في الكتابة فيبدو أنه كان يريد أن يحكي قصة حدثت بالفعل لزميل له في الكلية قتل أثناء مشاجرة مع شاب آخر بلطجي يحمل سلاح أبيض لكنه غير الأسماء والسياق الذي حدثت فيه لا أعرف لكنها لا تبدو لي أنها خيال على الإطلاق )

الاسم الآخر : 12 طعنة في قلب طالب

ترددت كثيراً قبل أن أحكي هذه القصة لعدة أسباب أولاً لأني حكيتها لأول مرة في بيت عم د عبد الله حين ذهبنا لخطبة ابنته وأخفاها عننا بحجة أنها ذهبت لزيارة دلال الشغالة في المستشفى بعد أن أصيبت بحروق في أثناء خدمتها لهم يبدو من الفرن ، والسبب الثاني أنها تخص زميل رحمه الله قتل في المشاجرة كان في قسم آخر بنفس كليتي قسم الفيزياء فهمي متراس ولا أريد أن أخوض فيها خاصة أنها قديمة ومر عليها زمن لكنها كالجرح الغائر الذي تغطيه ولا ينسى والسبب الثالث البعد الأمني والسبب الرابع أنها ارتبطت بذكرياتي في صيف 1997 الصيف الذي انفرجت فيه أزمة السينما بعد جهود حثيثة من سلمى الشماع وكاست برنامج زووم بعرض الفيلم الذي اكتسح السينمات وقتها (اسماعيلية رايح جاي) والذي من المفترض أنه يحكي قصة حياة المطرب محمد فؤاد لكن محمد هنيدي أخذه في سكة ثانية خالص وفتح به موجة الأفلام الكوميدية التي أنقذت السينما بعد انصراف الجمهور عن سينما العوانس (نجمة الجماهير ونجمة مصر والقطة وال....) وكان له الفضل بالصدفة في حل أزمة السينما وقتها وظهور جيل جديد من الأبطال في السينما يتحدى هيمنة الموزع الخارجي والسبب الخامس أنها قلبت ذكرى طيبة إلى ذكرى مؤلمة كان موسم عودة حميد الشاعري إلى التألق بألبومه عيني بعد سنوات الإيقاف والغياب وموسم مدرسة الحب لكاظم التي كان بها أغنية زيديني عشقا التي اقتبس فيها أكثر من أربع مازورات (مقاييس بلغة الموسيقى) من لحن قديم وأثارت ضجة لأن تبعا لقانون جمعية المؤلفين والملحنين اقتباس اكثر من اربع موازير من اي لحن يعطي صاحبه الحق في كتابة اسمه على اللحن الجديد وهو ما لم يحدث مع كاظم الذي كان يصر على التلحين لنفسه كل الألحان فكانت تخرج متشابهة وغير متمايزة رغم تصديه لبعض قصائد نزار التي كان يهرب من تلحينها كبار الملحنون إلا أن بصمته كملحن لم تكن واضحة ولم أكن أشعر أنه عراقي أصلاً فقد قضى أغلب عمره في الإمارات والسبب الأخير أنها ترافقت مع ظهور البيدجر على حزام وسط أخي ناصر رحمه الله الذي كان أول إرهاصات التليفون المحمول ويكتفي بإرسال رسالة لك أن أحد يطلبك فتذهب إلى أقرب هاتف وتكلمه فكنت أختلي بنفسي في أيام وحدتي وتوحدي واستمع إلى ألبوم عيني ثم ألبوم مدرسة الحب وحين تأتي كلمة زيديني عشقاً كنت أقلبها بمنطق الشاعر بخيت بيومي-الذي اشتهر بقلب الأغاني فقد قلب من قبل أغنية وردة من تلحين الموسيقار عبد الوهاب أنده عليك بالحب تجيني إلى أنده عليك يا التاكس تجيني 😀 أما أنا فكنت أنام على السرير وأغلق النور إلا من الضوء الخافت الداخل من باب البلكون وأشغل الكاسيت الباناسونيك على أغنية كاظم زيديني عشقا لكني قلبتها   إلى :

زيديني بيدجر زيديني :)

فقد كنت أحلم أحلام يقظة بأن أمتلك جهاز بيدجر مثل أخي ناصر😀

____________________ تمت _________________________

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

راشد في درب الأربعين

مذيع لمدة ساعة

بيت من زجاج