وليمة لأعشاب البحر
مجموعتي الرابعة (تلاتين سنة ) بقلم د / خالد الشريف النص الثاني و السبعون بعد المائة 172- ( وليمة لأعشاب البحر)
كان الحس الديني لحامد بالنسبة لي غامض كان أحياناً يقول أن عنده عقدة مع صلاة الفجر وأحيان أخرى يقول أن أهم ماتعلمه من والده هو الصلاة والقرآن لكن مسألة العقدة مع صلاة بعينها مثل صلاة الفجر لا تنفي حقيقة أنه كان يصلي بانتظام وتحدث عن ذلك في أكثر من نص فقد تكون عقدته من صلاة الفجر مثلا سببها أنها تمثل إزعاج لوقت النوم الذي هو شيء مقدس بالنسبة له وعموما هو بدا لي غير متدين أو على أقل تقدير على دين خليله إذا صاحب واحد متدين يرتاد المساجد وإذا صاحب واحد علماني يتحدث عن حرية الرأي)
الطريف أن بعد واقعة سلمان رشدي التي لم تفلح معها دعوات الراحل الخميني في حمل أي مهووس أو متهور أو متطرف على قتله ولو من باب الشهرة ومازال حي يرزق حتى يومنا هذا ويتحرك بحرية في كل مكان
ظهرت واقعة مشابهة ولكاتب من المنطقة العربية سوري اسمه حيدر حيدر بسبب ألفاظ تحمل أوصاف مسيئة لصفحات القرآن أتى بها المؤلف حيدر حيدر على لسان أحد أبطال روايته ( وليمة لأعشاب البحر) وقتها لم تقم الدنيا ولم تقعد رغم أن الجرم واحد تقريبا بل ظهرت دعوات حرية الرأي أو الدفاع عن الكاتب على اعتبار الأوصاف جاءت على لسان أحد أبطال الرواية وقد يكون شخص كافر أو كذا أو كذا أو أن الحوار خيال ولايعبر بالضرورة عن رأي المؤلف في القرآن على اعتبار أنه مسلم علماني أو غير متدين
لكن الأطرف أنه لم تصدر أي دعوات إهدار دم من السيد علي خامنئي وهو الذي خلف الخميني كمرشد أعلى للثورة الإيرانية فالكاتب سوري وسوريا حليفة لإيران كما أن الكاتب كذلك يبدو من اسمه أنه شيعي لا أعرف ولا أحب تسمية هذا سني وهذا شيعي كلنا قبلتنا واحدة ورسولنا واحد وديننا واحد وهذا يجب أن يكون مايجمعنا وأن يكون الدعوة لرفض الإساءة للمقدسات نابعة من غيرة حقيقية على دين الله وليس من تعصب لطائفة أو فكرة أو دولة معينة وأن التنافس يكون في التقرب إلى الله بالطاعات وليس الصراع على من يتزعم العالم الإسلامي.
أرجو ألا يفهم كلامي على أني كنت أريد المرشد الإيراني يصدر دعوى مماثلة بحق الكاتب السوري الذي لا أعرفه بالمناسبة ولم أقرأ له أعمال أن ضد إهدار دم أي إنسان بسبب فكره
_________________ تمت ___________________________
تعليقات
إرسال تعليق