يوميات مفلس

مجموعتي الرابعة (تلاتين سنة) بقلم د/ خالد الشريف النص السادس عشر بعد المائتين 216-( يوميات مفلس)

العناوين الأخرى التي وجدتها على هذا النص :

-بطولات زائفة

-بطل من ورق

-صفحة واحدة تكفي !

-حلاقة الذقن وحدها لا تكفي

-أرض الخوف

أخطر شيء أواجهه الآن هو سلسلة الإحباطات المتكررة التي تجعلك معرضاً للاكتئاب ، كيف تحارب الاكتئاب في ظل هذه الظروف لقد زادت وطأة الضغوط عليك بسبب الأزمة الاقتصادية والتي من المفترض أنها تضغط الكل وليس أنت وحدك فماهي خطتك لمحاربة الاكتئاب ؟

هل بحلاقة الذقن مثلاً يمكنك التغلب على الاكتئاب ؟ حلاقة الذقن مهمة لكنها ليست وحدها العلاج الأمثل للاكتئاب ربما هي مؤشر على سرعة الخروج من هذه الحالة ؛ كتابة اليوميات ؟ مثلاً هي فكرة رائعة لكنها تتم مرة واحدة في العمر وأنت فعلتها من قبل فلا تنسى أول أعمالك يحمل اسمها (يوميات مفلس) ذلك العمل العجيب الذي لا أعرف حتى الآن كيف خرج مني بهذه الكيفية ؟ عمل بديع أسطوري رمزي خيالي قل كما شئت وأهم ما فيه هو رأيي أمام نفسي وليست آراء الآخرين كما قال محمد السعدني في فيديوهاته في الحضارة أنا فعلا أحتاج إلى اعتراف من نفسي وليس من الآخرين بموهبتي وبجهدي وبإخلاصي وبإبداعي وبصدقي ولا أحتاج لأي من هذه الاعترافات ولا الصكوك من الآخرين لذلك فلن أعود إلى الفيسبوك حتى ولو انتهت فترة الحصار الفيسبوك وهم كبير وبطولتك عليه زائفة وإنجازاتك عليه تذروها الرياح لا قيمة لأي حالة أو (بوست) تمدح فيه أو تنقد أو تغني أو حتى تطبل لأي أحد أي من كان وهو خطر ووهم يعيشه كل من لايجدون ما يفعلونه في المساء سوى الكلام في التليفونات لكي يحيكوا المؤامرات والدخول على الفيسبوك لكي ينافقوا من يدبرون لهم هذه المؤامرات ويجلسوا كي يترقبوا أخبار المصائب والأزمات وربما الكوارث التي يتسببون فيها بخططهم ومكائدهم ومؤامراتهم التي لا تنتهي ، متعة أن تعيش منتج ولو في الحد الأدنى كما قلت من قبل وهو صفحة واحدة كل يوم حتى الذي أكتبه الآن لا أتعجل تشكله فهو يتطور بهدوء ويرتقي ليأخذ الشكل الذي يلائمه ويستحقه وفي نفس الوقت لا يهمني النشر ولا كلمات المدح والثناء من الآخرين فقد عملت بنصيحة صديق قديم أن أكتب كثيرا ولا أنشر كثيرا ولا أفرح بالمديح ولا أتضايق من النقد ولا أتوقع أن كل من سيقرأ سيفهم وإذا فهم سيقدر ويقيم الكتابة التي قرأها بما تستحقه

لنأخذ هذا اليوم كمثال من أوله حاولت أن أنتج شيء ولو على مستوى يومياتي المنزلية فغسلت ونظفت وأعددت إفطار ، وحاولت أن ابتعد عن أي شيء يثير أعصابي ، الخوف من كل شيء حتى من مجرد أن تأخذ معك الكمبيوتر المحمول (اللاب توب) خارج المنزل كي لا تتم سرقته ، لهذه الدرجة أنت خائف ما هذه المخاوف كلها لا يمكن أن يعيش الإنسان وسط كل هذه المخاوف يحتاج كثيراً وليس أحياناً إلى الخروج من دائرة المخاوف وكسر طوق الحصار ولو بتغيير الروتين اليومي الذي يتحول بكثرة تكراره إلى حبل يخنق رقبة صاحبه 

_______________ تمت _____________

 


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

راشد في درب الأربعين

مذيع لمدة ساعة

بيت من زجاج