العاصفة
مجموعتي الرابعة (تلاتين سنة ) بقلم د / خالد الشريف النص الثاني والثمانون بعد المائة 182-(العاصفة)
لقد تعلمت من دراستي للتعلم التحولي أنك يمكن أن تغير آرائك أو وجهة نظرك في موضوع من الموضوعات حين يتراءى لك معلومات جديدة ترقى إلى درجة الحقائق ولم تكن موجودة من قبل وفي اتجاه آخر وقتها يمكن أن تعاند نفسك وتظل على وجهة نظرك القديمة أو تغير وجهة نظرك وتتحمل الضغوط الناتجة عن وصمك بأنك منافق أو خائف أو جبان-حامد كانت لديه تلك الشجاعة)
كنت في اللجان الشعبية أنزل كل مساء أقف أمام المنزل أنا وجارنا د علوي الذي أتاحت لي تلك الفترة فرصة أكبرللتعرف عليه كان نزيه وخلوق ومتدين ومتسامح يعيش في هدوء كان يصلي العشاء ويحضر العصا الطويلة وينزل ليقف في وسطنا لحماية المنازل والممتلكات
عمري ما مشيت في مظاهرة ولم أكن مقتنع بما يحدث وكنت متأكد من أنه سيؤدي إلى خراب وحياة أسوأ مما كانت عليه كنت حزين على تنحي الرئيس مبارك لكنه في هذه الليلة لم يكن قد تنحى أو أجبر على التنحي لا أعرف ولا أريد أن أعرف فقد شاهدنا كل ألوان الطيف على رأي شوبير هما 18 يوم اللي عشناهم والباقي كل اللي معدي بيجرب فينا 😀
لكن حتى في ال 18 يوم دول لم أكن سعيد بما يحدث كنت أعرف أن التقيل ورا زي ما بيقولوا وأن هناك أشياء كثيرة مًآزٍآلَتٌ خلف الستار لم تظهر ولن تظهر إلا في وقتها لكن الشيء الوحيد المتأكد منه أن الحياة ستكون أسوأ ألف مرة
تحدثت مع مروان لأول مرة وكان يسكن فوق مدرس العربي الراحل
وقد كان متحمس لما يحدث وقال باقي نبحث لنا عن إنجاز
فرد عليه د علوي:
-إنتو مش أخدتو كاس أفريقيا 3 مرات؟
عايز إيه تاني
أنا ضحكت بشدة
هو بدأ يتحدث عن الشيعة والسنة فقال له د علوي
- لا تتكلم عن أشياء لاتفقه فيها سيكون حديثك سطحي وصحح له الكثير من المعلومات
وأتذكر أنه هو من لفت انتباهي لمقالات الراحل د محمد شحرور
لكني لم أراه بعد هوجة اللجان الشعبية أبدا لكني سعدت بالحوار بيني وبين د علوي
______________________ تمت _____________________
تعليقات
إرسال تعليق