فندق فلسطين
مجموعتي الرابعة (تلاتين سنة ) بقلم د / خالد الشريف النص السادس والثمانون بعد المائة 186-( فندق فلسطين )
تشعر في بعض النصوص أن أهداف الكتابة منها هدف انتقامي من كل من أذاه في حياته أو سبب له ضرر فأبسط حقوقه بدلا من أن يمسك السكين ويشرحه أن يمسك القلم ويذمه ويفضحه بأسلوبه الراقي الرشيق في الانتقام ورغم ذلك تشعر من الجو العام للكتابة أن روحه كانت حلوة رغم عقده فكلنا مرضى نفسيون بدرجات رغم أني غير مقتنع بهذه المقولة لكني أحيانًا أرددها واتفقنا أنه ليس بالضرورة أكون مقتنع بكل الآراء التي جاءت في النصوص كان حامد متسامح مع نفسه لكن هذا لايمنعه من عرض النماذج السلبية التي صادفته في حياته كان يرى أن الانتقام روح شريرة لو سيطرت على الإنسان لسلبته إرادة الفعل وحولته إلى رد فعل يسعى لرد كل إساءة بمثلها)
كان فندق فلسطين رغم أني لم أذهب إليه في أي مرة في حياتي كلها فقد كان داخل كردون حدائق المنتزة التي لم أذهب إليها طوال حياتي ولا مرة رغم أني ذهبت إلى المعمورة مرات عديدة في سيارة أبي ال 131 أو في سيارة عم رأفت ال128 كان فندق فلسطين بطل لقطتين الأولى كانت لقطة التلفزيون التليمصر ذي الأربعة عشر بوصة الذي تحصلنا عليه من عم د عبد الله حين كان يعمل هناك فقد كان لوالدي مبلغ من المال عنده ورده في صورة تلفزيون تحصل عليه من عمله في فندق فلسطين وظل معنا ثلاثة عشر سنة لدرجة أن والد السنكوحة حين جاء لزيارتنا من طنطا كي يرد الزيارة قال لي
-تلفزيوننا 21 بوصة مش 14 زي تلفزيونكم
ثم قال لصفاء تعالي اقعدي معانا ياحمارة!!!!
أنا وبابا وصفاء ذهلنا من هول الكلمة معقول سمعنا صح بيقول لها يا حمارة
صفاء انفعلت وقامت غاضبة وقالت: أنا مش حمارة
وبذكاء بابا الوجداني الذيكان يظهر أحيانا قال: معلش يا صفاء أصل عندهم في طنطا عادي حد يقول لحد ياحمار
اللقطة التانية لفندق فلسطين كانت حين جاءت مادلين أولبرايت للقاء الرئيس مبارك عام 1996 في الإسكندرية حجزوا لها في فندق فلسطين الذي كان تديره شركة عالمية هي هلنان فعندما سألتهم حجزتوا لي فين قالوا في فندق هلنان ولم يكملوا الجملة لكنها وهي في الطريق للقاءالرئيس مبارك في قصر رأس التين فوجئت إن الفندق اسمه هلنان فلسطين فطلبت تغيير الإقامة فورا إلى فندق شيراتون المنتزة القريب منه على بعد خطوات وحين سألوها عن السبب قالت:
- أصدقائي الإسرائيليين سيغضبون إذا علموا أني نزلت في فندق اسمه فلسطين! 😂
وقتها كانت مفاوضات السلام متعثرة وجاءالرئيس عرفات وهو في حيرة من غمزات مادلين أولبرايت له وهو يتساءل مادلين أولبرايت تغمز لي كثيرا ما معنى ذلك؟
فقال له الرئيس: خلينا في المهم
رد عرفات: قل لي ماذا أفعل؟
فقال له مش أنا اللي هأقول لك ماذا تفعل
فرد: أمال مين؟
فقال له: أسامة الباز إصعد إنه في انتظارك من الصباح الباكر في الطابق الأعلى
________________ تمت ____________________
تعليقات
إرسال تعليق