ماذا يفعل أحمد زكي بعد أيام السادات؟

مجموعتي الرابعة (تلاتين سنة) بقلم د / خالد الشريف النص المائتان وواحد 201-(ماذا يفعل أحمد زكي بعد أيام السادات ؟ )

أحيانا وأنا أقرأ النصوص خاصة التي وضعها تحت عنوان البوح الذاتي كنت أشعر أن سبب عدم نشرها على أي وسيط هو الخوف لكنه تحدث صراحة عن سبب عدم النشر وهو أنه يترك لكل نص فترة إن جاز التعبير عنها أنها فترة احتضان حتى يتطور النص أو يعود إليه فينقحه ويعدل فيه وهو بنفسه أقر أنه يعود إلى نصوص كتبها من سنوات فيجدها ساذجة أو مباشرة أو ليس بها أي لمحات إبداعية أو بلاغات أدبية فيركنها مرة ثانية ويحمد الله أنه لم ينشرها من الأساس حتى لا يأتي اليوم ويعتذر عنها إن جرحت أي شخص ولكنه عاد في نص آخر وقال أن أعماله ليست جرائم كي يعتذر عنها لأي شخص أي كان وأنه قادر على نشرها كلها وهي خام دون تحرير لكن القارىء لن يقدرها وقد لايفهمها من الأساس فالأفضل أن تظل في المساحة الحرة بينه وبين ذاته معززة مكرمة لكنه أيضا عاد وأوصى أن من يجد النصوص فلينشرها ولا يكتمها عنده فهي على بساطتها تجربة حياة ثرية لو نظرنا إليها نظرات تأملية ماذا يريد حامد لا أعرف إنه كل شيء ونقيضه )

كنت أيام ما كنت أدخل على المنتديات المختلفة أسجل أسم مستخدم وكلمة مرور وأنشر بعض المقالات تقمصت شخصية الشاعر بخيت بيومي وقلبت قصيدة للفنانة رغدة كتبتها في رثاء الفنان الراحل أحمد زكي بعنوان ( أحمد كسب الرهان) فحولتها إلى (أحمد ركب الحصان) كانت فكرة قصيدتها الأصلية تعتمد على رهان حدث بالفعل بينها وبين الفنان الراحل وقد كانت من مرافقيه في أيامه الأخيرة مفاد الرهان أنه قال لها : 

- تراهنيني إن أنا هأموت يوم الاثنين ؟ 

وبالفعل مات أحمد زكي يوم الاثنين فكتبت الفنانة المحترمة الأصيلة في رثاءه هذه القصيدة 

والكل تأثر بوفاة أحمد زكي خاصة أسرتنا فقد كان بيننا واحد بيتعالج من المرض اللعين والحمد لله ربنا كتب له النجاة والشفاء فأخفينا عنه خبر الوفاة 

خاصة أنه شاهد الفنان الراحل معنا في التليفزيون في مؤتمره الصحفي الأخير الذي أقامته له شركة جود نيوز وودع فيه جمهوره بكلمات مؤثرة لا أتذكر منها سوى 

- كل لحظة وإنتو طيبين صدقوني اللحظة اللي بتمر علينا مش بترجع !

حاولت أجيب لحنتوف خبر وفاة أحمد زكي بطريقة مخففة حتى لا يتأثر فوقعت في يدي مقالة قديمة عنوانها ماذا يفعل أحمد زكي بعد أيام السادات وكان الكاتب يرى أن لا مكان  لأحمد زكي في سينما الشباب فلن يرضى بدور ثاني أو مساعد بطل كما أن الجمهور لن يقبل على أفلامه زي زمان بعد أزمة السينما التي جعلت كل جيله تقريبا يتوقف عن السينما ماعدا عادل إمام وسبحان الله وكأن الله اختاره بعدها بسنوات قليلة حتى لايعيش هذا الاختبار القاسي ولعله خير فقد رحل في قمة مجده بعد أن كرمه الرئيس مبارك عن فيلمه العظيم أيام السادات الذي يعد أفضل ختام لتاريخه وكتب كلمات شكر في إعلان كبير بالصحف القومية للرئيس على هذا التكريم والوسام الذي حصل عليه. 

فدخلت عليه ومعي المقال وبدأت أمهد له معايا مقال عن أحمد زكي فعلا هو مش هيقدم حاجة أحسن من أيام السادات وأحسن له يعتزل السينما فرد حنتوف : 

- أنا عارف إنت بتمهد لإيه الله يرحمه ويصبرنا جميعا مش هيكون أغلى من أبيك اللي راح إنت عارف يا حامد أنا جوايا إيمان عميق لكن مش بيبان عليا ودايما مع الله 

قلت له ربنا يثبتك ويزيدك 

—————————— تمت —————————-

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

راشد في درب الأربعين

مذيع لمدة ساعة

بيت من زجاج