ورقة بردي
مجموعتي الرابعة (تلاتين سنة) بقلم د/ خالد الشريف النص الحادي و الأربعون بعد المائتين 241- (ورقة بردي)
لم جاء كل هؤلاء؟ ، من هؤلاء النساء
المتشحات بالسواد ؟
ربما الحفلة على شرفي وأنا الغائب الحاضر ، الكل
يتحدث عني لكن لا أحد يتحدث معي ، حاولت القيام من مكاني كي أصافحهم فلم أستطع أن
أحرك حتى إصبعي ، أسمعهم وأشعر بهم وبصري حديد ، سلموا أمرهم لله ؛ بدأت أشعر
بالبرد الكل يرتدي ملابسه وأنا الوحيد جلد على عظم ، هموا بحملي: لم أفكر في سحب
أي شيء في يدي من المنزل باستثناء قلمي والأوراق البيضاء لكني حتى على ذلك غير
قادر!
قلت اعتبروني فرعون قديم وادفنوا معي ريشة
ودواية وورقة بردي ، لكن لا حياة لمن تنادي ، أليس بينكم رجل رشيد ؟ الحفرة عميقة وأنا
أعاني من حساسية الأماكن المغلقة !
أنا
فهمتكم أكثر من أي وقت مضى ، خائف من شيء ما ، لكن إذا كان الانتقال من عذاب إلى
عذاب فالفرق ليس كبير! ، تشجعت انشرح صدري ربما حلاوة روح ؛ قفزت بقوة دون انتظار
الرمية لا تغلقوا الباب ، غاب الضوء ،والظلام سيد الموقف ورغم أني لا أخشى الظلام إلا
إني كنت متوجس خيفة !
________________ تمت _______________________
تعليقات
إرسال تعليق