موجة وشمسية
مجموعتي الرابعة (تلاتين سنة ) بقلم د / خالد الشريف النص الرابع والثمانون بعد المائة 184-(موجة وشمسية)
كانت العاصفة نقطة تحول في حياة حامد لم يكن يدري كم التحولات التي ستحدث بعدها كان يظن أنها موجة وهتعدي لكنه لاحظ أن الكل بدأ يركب الموجة كان أيامها مازال لديه حماس لكنه اكتفى بالمشاهدة من مقاعد المتفرجين ولم يشارك ولم يصدق أن أي تغيير حقيقي سيحدث لكنه كان موضوعي جدا في حكمه فرغم أن أحواله هو المالية قبل العاصفة لم تكن أفضل حال وقد يكون حاله نسبيا أفضل بعدها إلا أن البلدكانت أفضل من جميع النواحي بكل تأكيد)
فوجىء حامد في أيام الأجازة المفتوحة بمكالمة من الشيخ الجليل يطلب منه ترتيب أموره قبل أن يأتي للمؤسسة الزيارة القادمة من القاهرة لكنه استغرب شيء في المكالمة التي استمرت لأكثر من ربع ساعة!
-ماهو وجه استغرابك في مكالمتي يا حامد؟
-ولا حاجة أصل حضرتك كلمتني نصف ساعة دون أن تذكر العاصفة؟ هو حضرتك مش حاسس باللي بيجرى في البلد ولا إيه؟
-أنا عارف ومتابع التليفزيون ونفسي بقى الناس تخلص من الهم؟
ثم ظل يتكلم نصف ساعة أخرى عن قرينة الرئيس وفساتينها التي لا تتكرر ووزراء المجموعة الخاصة بها الذين يذهبون ويعودون معها أينما حلت أو ارتحلت
قلت في سري والله هنفتقد مكتبة الأسرة وكتبها الرخيصة
كنت اشعر أن الشيخ الجليل عايش في عالم تاني في فيلته في المريوطية وتشرفت بأني صاحب آخر ظهور للشيخ الجليل في المؤسسة بعد العاصفة عام 2012
كنت أنتظره أمام كارفور بسيارتي واصطحبه من لحظة نزوله من السوبر جيت وحتى خروجه من المؤسسة
مرة كنت أنتظره في المكان وموعد وتصادف مرور المتصابي بسيارته على نفس الخط فشاهد الشيخ الجليل وهو ماسك الشمسية في إيده وواقف منتظرني واقف أمام كارفور فتوقف وكسر يمينه فجأة كي يأخذه معه لكنه لم يلحظ وصولي وهو بيركن صدم سيدة واقفة على الجانب بجوار الشيخ الجليل فاعتذر لها وعرض يوصلها بسيارته كنوع من الاعتذار
أنا أصريت على أن يركب الشيخ الجليل في سيارتي فتركه لي وتحركنا بالسيارات ولكن المتصابي لاحظ أني شاهدت السيدة تركب معه
في اليوم التالي جاءني المتصابي يقول
- حامد الست اللي ركبت معايا البارحة دي خبطتها بالسيارة وكتعويض لها عرضت أوصلها الشاطبي في طريقنا فوافقت
- بتقول لي الكلام ده ليه؟
- أنا قلت لازم أوضح لك أحسن تفتكر حاجة كده ولا كده
- قلت له لا طبعاً هو إنت وش كده لاسمح الله 😂
_______________________ تمت _______________
تعليقات
إرسال تعليق