شاهد على القبر

 مجموعتي الرابعة (تلاتين سنة)بقلم د/ خالد الشريف النص الأربعون بعد المائتين 240-  (شاهد على القبر) 

تصدرت الجنازة ، والدموع تنهمر من عيني ، حاولت أن أتخيل حاله الآن لم أستطع كانت الظروف المحيطة غير مواتية ، كان الزحام شديد والمقابر ضيقة والكل يحسد الميت على إنه وجد مساحة في مقابر قريبة ، كل شيء يبدأ صغير ويكبر إلا الموت يبدأ كبير ويصغر ، لا السواد بينسي الحزن ولا البكاء بيرجع الميت ، ولا العويل والنحيب دليل على الحب ، فقد كل شيء ؛ اسمه و كينونته ، وجسده هبط وصعدت روحه وارتمى الجثمان في حفرة ترابية ليست عميقة ع الجانب الأيمن في مواجهة القبلة ، وضع التربي الجثمان  مازلت لا أتحكم في دموعي ، تركت الكفن بصعوبة قفل التربي باب المقبرة بقفل كبير أعطاني المفتاح طلب مني الجميع الانصراف حتى أجد مكان في سيارة ترجعني فرفضت وفضلت البقاء رحل المشيعون جميعاً وبقيت وحدي فوق باب القبر !

وبدأت أدعو له وقلت يارب تمر الليلة الأولى !

________________ تمت ________________________

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

راشد في درب الأربعين

مذيع لمدة ساعة

بيت من زجاج