غلطة الشاطر بألف
مجموعتي الرابعة (تلاتين سنة) بقلم د/خالد الشريف النص الخامس عشر بعد المائتين 215-(غلطة الشاطر بألف)
مازلت أترك الفرصة في بعض النصوص لبوحه الذاتي فالعديد والعديد من الأوراق والكتابات تتوافر فيها أركان القصة لو افترضنا أن البطل يبوح بأسراره ومن خلال البوح تتعرف على الأحداث على سبيل المثال هذا النص الذي يتكلم فيه حامد عن التحولات التي حدثت له منذ عودته وبعض الصدمات التي تلقاها لكنه بلاشك يتعلم من تجربته ويمضي إلى الأمام رغم كل ما يتحدث عنه من خسائر)
حلم الكتابة تحول إلى حقيقة ومع ذلك تشعر أنك لم تحقق شيء ؛ فالتحول من البحث العلمي إلى الكتابة يتطلب قدر كبير من المرونة ومن الشجاعة أيضاً فكنت قد عقدت العزم منذ عودتي ألا أحرق دمي ولا أتداخل مع الأوباش إلا بقدر ما يتطلب الحد الأدنى من العمل وأن أتحول في خلال مدى زمني عشر سنوات من ( معلم -باحث) إلى (كاتب -يوتيوبر) ، والأمر طبعاً يحتاج صبر أيضاً فسبق ووضحت كم المجهود والوقت والتكاليف التي يتطلبها نشر العمل الأول وقد نشرت أكثر من عمل لكن النشر وحده دون حملة تسويق وقدر من التفرغ والتركيز لا يؤتي ثماره سريعاً بالتالي تحاول أن تقنع نفسك أن الأمر مجرد هواية تستغل فيها وقت فراغك وتخرج فيها طاقتك النفسية المحاصرة منذ عودتك ؛ فأنت منذ أن عدت من ثلاث سنوات تقريباً ومانع نفسك من الكتابة على وسائل التواصل الاجتماعي وخيراً فعلت أنك ابتعدت عن وسائل التواصل الاجتماعي ؛ الفيسبوك تحديداً فالفيسبوك خطر عليك فالأوباش أصبحوا وحوش ينتظرون لك ولأمثالك غلطة وأنت شاطر وغلطتك بألف وأعداءك أيضاً ألف ؛ إنه الغل الذي يملأ القلوب تجاهك ؛ لم أكن أعرف ما ينتظرني من الخوازيق التي ترشق دون أن تظهر (رد على البارد) 😊 من أناس كنا نظنهم أحباب ولكنهم في حقيقة الأمر أعداء بل أسوأ من الأعداء هم منافقون بوجهين في وجهك يبتسمون ومن خلفك يتآمرون ويطعنون في الظهر ، لا بأس لا يوجد أحد يتعلم بلاثمن ، لكل شيء ثمن وسبق أن قيل لك ذلك ولكنك لم تصدق ومضيت في طريقك تظن أن البعض سيء وفاسد والبعض صالح وطيب مثلك لكن الحقيقة المرة أن الكل فاسدون لا أستثني أحداً 😊 ، ولكن الفساد أنواع وطبقات ودرجات أيضاً ، ولقد تعلمت الدرس ولكن متأخر جدا لابأس أن تصل متأخر أفضل كثيراً من ألا تصل مطلقاً
________________تمت _____________
تعليقات
إرسال تعليق