عاهدت نفسي
مجموعتي الرابعة (تلاتين سنة) بقلم د/ خالد الشريف النص
الثالث و الخمسون بعد المائتين 253- (عاهدت نفسي
)
عاهدت
نفسي في كل مجموعة أكتبها ألا أتكلم في الأشخاص ؛ أتكلم في الأفكار فقط ، عاهدت
نفسي ألا أقترب من فكرة الموت فقد استغرقت مني مجموعتي الأولى كلها بعد الرحيل ،
وأي تحليل محتوى هيستنتج القدر الذي تؤثر به هذه الفكرة على وجداني ، عاهدت نفسي
ألا أصرح بأي اسم أو حدث واقعي ، واستخدم التلميح والكنايات بدلا من التصريح
والإهانات ، عاهدت نفسي أن أنقل في الكتابة أو في غالبها الأعم تجاربي الذاتية
والشعورية لا تجارب الآخرين وألا أهتم أن أعرضها على الآخرين بقدر اهتمامي أن
أتعلم منها ، عاهدت نفسي أن أحمل مفتاح الشفرة لكل كلمة ، وألا أهتم بردود الأفعال
وأن أكتب أكثر مما أقرأ ، وأن أحتفظ لنفسي بغالبية ما كتبته ولا أنشره ، وأن أهتم
بالفكرة أكتر من اهتمامي بنشرها ، ولا أتعامل مع القصة القصيرة على أنها يجب أن
تكون حكاية مختصرة ؛ هي مشاعر تخرج بأي شكل تختاره لنفسها ، وأن أنتظر ربما تجد
لها ركب مناسب تنضم إليه في يوما ما وتنطلق لتعرض نفسها أمام الجمهور فليس المفكر
بكم ما ينشره ولكن بحجم تأثيره في نفوس جمهوره ، والنشر وسيلة في هذا المجال وليس
غاية في حد ذاتها ومن يدري لعلي أنتظر مسابقة قادمة كجائزة الطيب صالح وأقدم فيها
عسى أن يحالفني الحظ هذه المرة ، لكن الأهم من كل ذلك هل نجحت في التحدي ؟
أن
أكتب مراعياً كل العهود التي أخذتها على نفسي !
.................
تمت .....................
تعليقات
إرسال تعليق