سرب جراد
مجموعتي الرابعة (تلاتين سنة) بقلم د/ خالد الشريف النص الثلاثمائة وواحد 301- (سرب جراد)
في
المرة الوحيدة التي قررت فيها الخروج
من أقرب نقطة خروج ممكنة ؛
أحمل أوراقي على ظهري و همومي في قلبي ،
والغيوم من حولي لكنها ليست أمطار هذه المرة
سرب جراد يأكل الأخضر واليابس ،
لكنه ينفر مني لماذا ؟
هل
لكثرة الهموم في قلبي هج الجراد مني
يبدو أنني سأغني :
- أنا قلبي برج جراد هج الجراد منه 😊
وصلت بسيارتي الغبراء إلى البناية الحمراء
في المساحة الخضراء
ووصل معي الجراد في نفس الميعاد ؛
كآبة غير عادية لا تنفع معها ولا ألف حلاقة ذقن 😊
الأماكن هي هي لكن البشر غائبون ؛
وسؤال يتبادر إلى الأذهان :
-ما الذي تغير في هذه الأزمان ؟
صيام عن كل شيء وتباعد في المشاعر قبل المسافات
ماذا يفعل الراقدون تحت التراب منذ سنوات !
وإنت لا تطيق أن تدفن نفسك عدة شهور
هم أبطال إذن !
لكن هل نحن رجال ؟
مطلوب دفن باقي الجسم ياسيدي
بعد سنوات وسنوات دفنت فيها الرؤوس فقط
كالنعام في الرمال
خرجت من البناية الحمراء مع صفارات الإنذار
التي تدوي بقوة في كل مكان
ألم
أقل لكم : كآبة غير عادية 😊
_____________ تمت ______________________
تعليقات
إرسال تعليق