منشر داخلي

 مجموعتي الرابعة (تلاتين سنة) 

 بقلم د/ خالد الشريف  

النص الثلاثمائة وثمانية وثلاثون 

338- (منشر داخلي ) 

اكتب كما تشاء

لكن لا تفكر في النشر

ولماذا تنشر؟ 

كي تصل كلماتك إلى الجمهور ؟

أي جمهور ! 

وقد انتهى عصر القراءة منذ زمن

إترك كتاباتك في مكانها ومن يريدها سوف يأتي إليها

كزائر المتحف أو المتفرج !

إنه عصر الصورة يا سيدي

وحتى كلماتك هل تملكها ؟

الكلمة أنت تملكها حتى تنشرها ؛ 

بينما بعد النشر ملكتك هي

وأهانتك ،

 وحولتك من كاتب إلى... 

مفسر ومبرر ومدافع عن كل كلمة !

فلماذا ؟

إكتب كما تشاء وإملأ الدرج بالأوراق

أو اكتب على الحاسب

ولكن حاسب... واحفظ نسخة للزمن

أو اكتب على المدونة بغير ثمن

 وربما تعود إليها في يوم ما

وحين تعود تتوارى خجلاً 

من طفولية الفكرة وسذاجة التنفيذ

فتحمد الله ؛

 نعم تحمد الله أنك لم تنشرها

بالتالي مازلت تملكها ؛

يمكنك أن تجودها ،

وتعيد صياغتها وتحريرها في ثوب جديد وهكذا

الطيب أحسن ؛ 

والنشر الداخلي أفضل بكثير

إبحث عن منشر داخلي استخدمه 

وإنشر عليه كل أعمالك بلاخوف

___________ تمت ______________

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

راشد في درب الأربعين

مذيع لمدة ساعة

بيت من زجاج