من لورانس إلى تميرات

 مجموعتي الرابعة (تلاتين سنة) بقلم د/ خالد الشريف

 النص الثلاثمائة وسبعة عشر 

 317-( من لورانس إلى تميرات )

استيقظت مبكراً بفعل الساعة البيولوجية ،

 و أفرغت الحوض من المياه المنقوع فيها المواعين

 تلك العادة التي ورثتها من العالم

 وشطفت الأطباق والملاعق والأواني والقدور ، 

وضعت طاسة الشاي ،

 وعايرت الترمس ، وأخرجت كيس القمامة ،

وأشعلت البخور فالعيد أسبوعي

 لكن الحفلة ليست على شرفي

 ، والكل حاضر بالتوب الأبيض

 والقلب الأسود إلا من رحم ربي ،

 والجلسة في المنتصف أسلم شيء

 بعيداً عن الميمنة والميسرة ،

 والحاضرين بالبيجامات

 وجوههم مكفهرة وأرجلهم سوداء

ويبدو أنهم قاموا من السراير مباشرة

 دون أن يعبأوا بالمظهر ولا بالمخبر ولا بمولد الأمس J

، والكل يتقدم إلى الأمام –

- والحكيم يقول : إجلس حيث انتهى بك المقام

 ولا تتخطى الرقاب

 ولكن لا حياة لمن تنادي ،

والهروب من أشعة الشمس الحارقة

 والحصول على زجاجة مياه أسمى أمانينا ،

 والحكيم الثاني وصل مبكرا ومعه وردتان 

، وفي غاية الورع

 مع إنه في المساء بالمقهى 

في غاية المجون والقزع 

وحضر المراحل الانتقالية كلها

من لورانس إلى تميرات

___________ تمت _____________

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

راشد في درب الأربعين

مذيع لمدة ساعة

بيت من زجاج