المشاركات

عرض المشاركات من يونيو, 2024

غور من وشي 😊

  مجموعتي الرابعة (تلاتين سنة) بقلم د/ خالد الشريف النص المائة و تسعة   109- ( غور من وشي 😊 ) كان المشوار الصباحي المعتاد لحامد هو الذهاب إلى فرن الهداية وشراء عشرين رغيف زمن ما كان الرغيف ب خمس قروش وشراء علبة فول من محل أبو ربيع في بجنيه ونصف وبخمس وسبعين قرش فلافل أو طعمية كما كان يقول المصراوية ويعود إلى البيت ويضع الخبز وهو ساخن على بنورة زجاج السفرة الدائرية في الصالة الرئيسية بالمنزل فتنكسر من سخونة الخبز يسمع الأب صوت طقطقة كسر الزجاج فيأتي مسرعاً من محرابه (غرفة المكتب) -إيه ده مش تاخد بالك إنت ما بتفهمش؟ -أنا حطيت الخبز قبل كده كذا مرة وهو ساخن على الزجاج ولم ينكسر لا أعرف لماذا انكسر هذه المرة ؟ -وهل هذا مبرر لتكرار مثل هذه الفعلة مرة أخرى أنت لا تفهم ! -شكراً -أيوة لازم الحتة الزائدة دي اللي في لسانك! -صورت لي الأشكال التي سأحتاجها في تقديم المحاضرة؟ -أنا رحت للفرن ومن بعده الفول واالفلافل لا استطيع الخروج إلا في مشوار واحد -فالح يا خويا خليك كده هتفضل طول عمرك تعد الخطاوي -والله أنا زهقت من هذه المشاوير -إنت طول عمرك زهقان من كل حاجة ل...

أقرع ونزهي

  مجموعتي الرابعة (تلاتين سنة) بقلم د/ خالد الشريف النص المائة و ثمانية   108- ( أقرع ونزهي ) يسترسل حامد في مذكراته وقد دخل في منطقة لوم الذات : لمت نفسي كثيراً حين استوقفتني هناء ابنة عم عتريس البواب ؛ بواب عمارة إدكو المجاورة لعمارة المستشار عيسوي في الشارع وقالت لي : -تعرف محمد جنيدي جاركم ؟ -ايوه ماله ؟ -اصله شافني أنا وعصام عايزاك تبلغه إن عصام ده خطيبي -عصام مين ؟ -خطيبي أحسن يفتكر حاجة كده ولا كده ؟ أنا طبعاً كنت طيب وساذج ظنيت أن هناك موقف حدث أو أن محمد جنيدي (الإكسيلانس) قد احتك بها أو نظر لها نظرة مش ولا بد فقلت بسذاجتي أوصل الرسالة وخلاص ناديت عليه من البلكونة فخرج عليا بأنزحته المعهودة وهو يرتدي تيشيرت أديداس ويمسك نصف تفاحة في يده : -أيوة يا حامد ؟ -عارف هناء ابنة عم عتريس ؟ -هناء مين دي اللي إنت جاي تكلمني عنها -هناء بنت عم عتريس -عتريس بواب عمارة إدكو ؟ -آه -مالها ؟ -إنت شفتها واقفة بتتكلم مع شاب هي بلغتني ابلغك إنه خطيبها -أنا مش فاكر إن أنا شفتها ومين دي أصلاً اللي إنت جاي تكلمني عنها أنا حتى لو شفتها لا يهمني ولن تست...

باستا فلورا

  مجموعتي الرابعة (تلاتين سنة) بقلم د/ خالد الشريف النص المائة و سبعة   107- ( باستا فلورا ) كان حامد لا يرى سوى فتوح المقهور قريباً منه كان ساذج حتى في البحث عن الصداقة لم يجد سوى البدين البضين الذي ينعته الصبية في الشارع ب (تنح) ولا يجيد فن التعامل ولا لباقة محمد وطاهر جنيدي ولا روشنة شامخ جاد الله   بالتالي كانت لقاءاتهما تتم بمنطق (إتلم المتعوس على خايب الرجا) حامد هو الآخر كانت صوته رخيم وكلامه خنيق ومهاراته الاجتماعية وانطوائيته تجعلانه يخشى المواجهة اللفظية دائماً مع أقرانه وأولهم محمد جنيدي الذي كثيراً ما كان يتفاخر أمامه من البلكونات تارة بالتفاح ، وتارة بالبيبسي وتارة بالملابس الجديدة ! لذلك كانت المرات التي يصعد فيها حامد إلى جيرانه في عمارة المستشار عيسوي المجاورة قليلة وتكاد تكون نادرة ؛ كان فتوح يتحين الفرص التي يخرج فيها والده ووالدته إلى العمل ويدعو جيرانه : طاهر وحامد للعب ألعاب الكمبيوتر (صخر) الذي كانت مقر شركته في جليم على شارع أبي قير وكان والدا طاهر ميسورا الحال فكان فتوح يدعوه من أجل أن يحضر معه شرايط ألعاب جديدة كي ينسخها ولا توجد مشكلة في...

فول ورنجة

  مجموعتي الرابعة (تلاتين سنة) بقلم د/ خالد الشريف النص المائة وستة   106- ( فول ورنجة ) كانت العلاقة بين حامد ووالده علاقة شد وجذب غريبة ؛ أحياناً هادئة وأحياناً ثائرة كالبحر الهائج كان حام يلقي باللوم على والده في كثير من الأمور ، لكنه حين يراه قادماً بالسيارة الفيات البيضاء من عمله في شبين كان يقف ليحمل معه الأغراض والمشتريات خاصة بعد أن رحل البواب محمد الصعيدي بسبب كثرة مشاجراته مع زوجته رزقة التي كانت تصل إلى حد الضرب والشتائم والسباب والتشابك بالأيدي 😊 ، في هذا اليوم كان يقف حامد وفتوح يتحدثان عن الأكل سأل حامد فتوح : -إنتوا الأكل إيه عندكو النهاردة ؟ -فول ورنجة ! -إيه العلاقة بين الفول والرنجة ؟ -ماعرفش ياعم أهو أي أكل والسلام كان موتوسيكل كنتاكي قد وصل فقد طلبه جارهما طاهر جنيدي فنظرا هما الإثنان لعلبة كنتكي الحجم العائلي وهي تصعد سلم عمارة المستشار بركات إلى شقة طاهر جنيدي وقالا في نفس واحد : -جتنا نيلة في حظنا الهباب 😊 لمح حامد سيارة والده فانتقل إلى أسفل عمارته ووقف انتباه حتى ركن والده السيارة ،أما فتوح فعمل حركة قرعة من حركات أبيه عم أسعد ز...

التلات رجالة

  مجموعتي الرابعة (تلاتين سنة) بقلم د/ خالد الشريف النص المائة وخمسة   105- ( التلات رجالة ) كان طاهر جنيدي أنزوح وساخر ومتفاخر وكان من ضمن الفريق الذي يسخر من فتوح لبدانته الملحوظة وثقل دمه وصوته الرخيم أنا الوحيد الذي كنت أحترم فتوح وأعامله كإنسان ولا أبالي من هذه التصرفات معه لأن سخرية طاهر جنيدي كانت تطالني أحياناً وكنت أرد عليها بمنتهى القوة حتى يرتدع و بالتالي كانت فترات الجلوس على البسطة في الشارع على سلم العمارة المقابلة عمارة المستشار عيسوي في أيام الصيف والحر في المساء كانت التسلية الوحيدة لنا كمجموعة أو (شلة) كما كان يطلقون على مجموعة الأصحاب   كانت هذه الليلة الحفلة على شرف بنطال (أو بنطلون) جينز كان يرتديه فتوح وكانت العلامة التجارية له على الجيب الخلفي عبارة عن صورة من الخلف لثلاث رجال يجلسون بجوار بعض ومن كثرة السخرية من هذا الشعار قام فتوح بقطعه وإلقاءه من البلكونة في الدور الثالث الطريف أنه سقط على بلكونة طاهر جنيدي في الدور الأول من نفس البناية (العمارة) ونزل فتوح بالبنطلون بعد أن تخلص من العلامة التجارية التي كانت مثار سخرية وتهكم وألقاها في الشا...

علبة سجائر بلمونت

  مجموعتي الرابعة (تلاتين سنة) بقلم د/ خالد الشريف النص المائة وأربعة   104- (  علبة سجائر بلمونت  ) كان محمد جنيدي أخو أحمد وطاهر جنيدي إكسيلانس كما كان يطلق عليه أخي مهند(حنتوف) كان يتعالى علينا ويعايرنا بالتفاح والبيبسي والمدارس الأجنبي والأحدذية الأديداس الأصلية ولم يكن يلعب معنا الكرة في الشارع إلا نادراً حين كان يلعب معنا حنتوف كان يحب اللعب إلى جوار حنتوف وكانا يشكلان ثنائي جيد وحريف كانت مهارات حنتوف تؤهله إلى أن يكون لاعب محترف لكن عدم وجود كشافين في نادي سموحة سوى الكابتن محمود صبحي وعدم اهتمام أهالينا بتسجيلنا في الفرق الرياضية جعلنا لا نخلق لأنفسنا فرص أفضل ولم نستثمر الإمكانات الاجتماعية والمكانية التي أتيحت لنا ولم يكن هناك وقتها اهتمام بكرة القدم في نادي سموحة من الأساس لكن محمد جنيدي سجل في الفرق الرياضية بناديه سبورتنج ومن وراءه أخيه طاهر جنيدي الذي استمر في فرق النادي إلى ماقبل الثانوية العامة قاتلة الرياضة والإبداع في حياة طلابنا وكنت أنا وفتوح وطاهر نشكل فريق منافس مقابل لفريق محمد ومهند وأحياناً كان فتوح يلعب معي أنا وطاهر وأحيان أخرى كان ي...

للصبح سهرانين

  مجموعتي الرابعة (تلاتين سنة) بقلم د/ خالد الشريف النص المائة وثلاثة   103- ( للصبح سهرانين ) كان حامد يستكشف شخصيته من خلال الأحداث التي تمر به لم يكن يعرف أنه مساير للآخرين وليس مبادر أو مستقل إلا بعد أن درس علم النفس وتعمق فيه؛ وكانت زمالته لشامخ جاد الله جاره ومصاحبته في لعب الكرة والخروج والوقوف في البلكونات خير شاهد على مسايرته كان شامخ مندفع وطويل اللسان وكثير الحركة وكان يحب أن يشعر بزعامته وأن له أتباع حتى ولو من أبناء الجيران ، يتذكر حامد مرة حين كان يسهر معه من البلكونات المقابلة لبعضهما البعض كان شامخ قد اشترى ألبوم وحيدة العمدة (مطرب شعبي) والألبوم كان اسمه للصبح سهرانين ووضعه في المذياع (الكاسيت) وكان الصوت عالي وهو يقف في البلكون ومعه عشاءه ويتحدث إلى حامد الذي يقف في بلكونه هو الآخر ومعه عشاءه ويضحك ويتسامر معه لكن الصوت العالي كان مزعج لنوم حنتوف (مهند أخو حامد) الذي ينام في نفس الغرفة التي عليها البلكون فاشتبك أكثر من مرة مع حامد الذي رفض أن يترك البلكون ويدخل فهو يخجل أن يترك شامخ ويدخل فيغضب منه او يقاطعه فيما بعد فحاول أن ينام ووضع على رأسه المخدة ...

زلزال الأهلي واتحاد عثمان بقوة 4 رختر 😊

  مجموعتي الرابعة (تلاتين سنة) بقلم د/ خالد الشريف النص المائة واثنين   102- ( زلزال الأهلي واتحاد عثمان بقوة 4 رختر 😊 ) لم يكن هذا الزلزال سوى تعويض لحامد عن زلزال 1992 الذي لم يحضره كان قد عاد من المدرسة ونام فترة ما بعد الظهيرة (القيلولة) فلم يشعر به وقام من نومه ليجد الدنيا مقلوبة فقد حدث الزلزال في الثالثة ظهراً ليجد الأحداث تتوالى سريعاً الرئيس مبارك رحمه الله قطع زيارته إلى الصين وعاد وتم إيقاف الدراسة أسبوعين لحين فحص المباني المدرسية وفرح حامد جدا بالخبر ونزل إلى الشارع مرتدياً بدلة التدريب الزرقاء في أخضر التي تشبه قليلاً البيجاما ووقف في الشارع يستدعي أصحابه وجيرانه من أجل النزول معه ولعب الكرة وكأن الأجازة الصيفية قد عادت من جديد وقتها لدغه محمد جنيدي أخو طاهر كلمة من كلماته فهو الإكسيلانس : -حامد جاهز على طول نزل ومستعد للعب وكأن البلد مافيهاش حاجة نظر إليه حامد وكأنه لم يقل شيئاً ووجه كلامه إلى أخيه طاهر الأنزوح الذي لم تكن الأحوال معه أفضل حالاً من العلاقات مع الإكسيلانس أخيه ولم يهدأ له بالاً إلا حين نجح في استدعاءهم جميعاً للنزول ولعب الكرة معه ما...